د. صلاح درويش يجتمع مع ابناء الجالية الكردية في دورتموند الالمانية

Share Button

 dewish

اقامت منظمة المانيا للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ندوة سياسية في مدينة دورتموند الالمانية في 27.09.2014  حاضرها الدكتور صلاح درويش العضو في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا والعضو في الهيئة السياسية للائتلاف الوطني للمعارضة والثورة السورية وحضرها ابناء الجالية الكردية في المانيا من ممثلي الاحزاب الكردية ومثقفين ومهتمين بالشأن العام هذا وقد استهلت الندوة بالوقوف دقيقة  الصمت على ارواح شهداء الحركة الوطنية الكردية في سوريا وشهداء الثورة السورية وتمحورت الندوة حول العلاقات الكردية –الكردية وعلاقة المجلس الوطني الكردي بالائتلاف الوطني للمعارضة والثورة السورية و وضع المجلس الوطني الكردي في سوريا وهجمات داعش الوحشية  على كوباني وشنكال

استعرض الرفيق د. صلاح درويش بدايات الثورة السورية بشكل مقتضب واشار الى ان النظام لم يسع قط الى ايجاد الحل السياسي للقضية السورية ولم يرغب في ان يظهر للرأي العام السوري والعالمي بأن الصراع هو بين النظام والشعب بل عمل جاهدا الى ايهام الرأي العام بأن الصراع هو بين النظام السوري  وبين الارهابيين واردف قائلا ” ان النظام سعى منذ البدايات الى تسعير الصراع ودفع الشعب السوري الى حمل السلاح وانه وعد بتحويل الصراع السوري الى حرب اقليمية وصب كل جهده في هذا الاتجاه فبدلا من الاستجابة لمطالب الشعب السوري المتمثلة  في الحرية والكرامة  عمل  مع الخلايا الارهابية النائمة ” وتابع درويش حديثه قائلا ” ان النظام و داعش لا يختلفان عن بعضهما البعض فكلاهما يرهبان الشعب السوري ، النظام يقصف المدنيين الآمنين السوريين  بالبراميل المتفجرة و داعش يقطع رؤوسهم ، ونعتقد انه من الصعوبة بمكان تحقيق النصر على داعش مع بقاء النظام السوري فالنظام السوري هو اصل الارهاب وبذرته  “

واشار درويش قائلا ” مع انطلاقة  الثورة السورية عملت الحركة الوطنية الكردية على تشكيل اطار سياسي يتبنى خطابا سياسيا موحدا بشأن حل القضية الكردية في سوريا وتجسد ذلك الجهد بتشكيل المجلس الوطني الكردي لكي يكون اداة نضالية وليس غاية بحد ذاتها الا ان المجلس للأسف تحوّل الى غاية  واصبح الحفاظ على احزابه هدفا بحد ذاته “

وتابع د . صلاح حديثه في نفس الاطار قائلا ” ان المجلس الوطني الكردي يعيش مأزقا حقيقيا في الوقت الذي يتطلب منه القيام بمهامه الوطنية  والقومية  تجاه المآسي الكبيرة التي يعاني منها شعبنا وفي الوقت الذي يتطلب منه موقفا اكبر واعظم “

في نفس المجال اشار درويش الى اهمية العلاقة بين المجلسين الكرديين مجلس شعب لغربي كردستان والمجلس الوطني الكردي وضرورة تحقيق الشراكة الحقيقية بين الطرفين الا ان مجلس غربي كردستان تنصل من اتفاقية هولير  وتابع قائلا ” ان مجلس غربي كردستان رفض الشراكة وانفرد في اتخاذ القرارات الاستراتيجية بشأن الحرب والسلم في الوقت الذي تتطلب هذه القرارات اتفاقا بين المجلسين  وعندما تبنينا اتفاقية هولير على اساس المناصفة كانت القصد منها الشراكة الحقيقية في القرار السياسي الكردي في كردستان سوريا “

اعتبر د. صلاح ان انضمام المجلس الوطني الكردي الى الائتلاف الوطني السوري جاء وفق اسس واضحة وهي تبني الائتلاف  للورقة الكردية المتعلقة بشكل الدولة السورية وضمان تحقيق حقوق الشعب الكردي دستوريا وفق عهود ومواثيق الدولية ذات الشأن وتعويض المتضررين الكرد من السياسات العنصرية التي طبقت بحقه على مدى عقود من الزمن واعتبار اللغة الكردية اللغة الرسمية في سوريا الى جانب اعتماد اسم الجمهورية السورية بدلا من الجمهورية العربية السورية ناهيك عن كون الائتلاف معترف به من اكثر 130 دولة كممثل للشعب السوري واعتبر درويش ان الائتلاف ليس الصيغة المثلى ولكنه افضل الموجود ، واردف قائلا ” اننا من خلال الائتلاف استطعنا ان نقدم اكثر من مليون دولار امريكي الى المناطق الكردية  و قد تلقى المجلس الوطني الكردي في كوباني لوحده الى هذه اللحظة اكثر من نصف مليون دولار ، حققنا الكثير في اطار الائتلاف ولكن يجب على شعبنا ان يدرك ان حجم المأساة السورية كبيرة جدا لا يمكننا ان نحقق جميع ما يصبو اليه شعبنا في الداخل تمكنا من الزام الائتلاف السوري بضرورة ان يمثل الكرد في مؤسساته ووزاراته حسب النسبة المئوية  للكرد من سكان سوريا ناهيك عن فتح قسم باللغة الكردية وطباعة الكتب باللغة الكردية وتبني شهادة بكالوريا باسم الحكومة السورية المؤقتة “.

وفي شأن هجمات الارهابيين على كوباني واستيلاءهم على الكثير من القرى الكردية في تلك المنطقة قال درويش ” تجربة كوباني تثبت بان اي فصيل كردي مهما امتلك من القوة  لا يمكنه لوحده ان يصون المناطق الكردية ويحمي اهلها من هجمات الارهابيين والمتطرفين ونعتقد ان سقوط كوباني سيفسح المجال لسقوط الحسكة والقامشلي وغيرها من المدن الكردية لذا يجب ان يفسح المجال امام الجميع للمشاركة في الدفاع عن كوباني اذ لا يحق لاحد ان يقف في وجه اي انسان يريد الدفاع عن اهله وارضه وعرضه في كوباني وغيرها وان هذا الامر ليس مطلوبا من الاحزاب وحدها بل من سائر ابناء شعبنا لأخذ مواقعه في معركة البقاء والوجود “

وفي شأن شنكال اكد د. صلاح ان هجمات داعش على شنكال استهدفت القيم الكردية الرصينة وعراقة الكرد وتاريخه فالايزيديين جزء اصيل من شعبنا الكردي وحمايتهم هو حماية الهوية الحضارية والتاريخية للشعب الكردي .

و نوه درويش الى انهم ابدوا استعدادهم للمشاركة الفعالة في التحالف الدولي ضد الارهاب واردف قائلا ” اننا طلبنا من التحالف الدولي  بتسليح شعبنا  وتدريبه “

وفي الختام قال درويش ” نحمل السلاح ليس من اجل الحرب وانما من اجل السلام ونحارب ليس من اجل الموت وانما من اجل الحياة “

هذا وقد اغنى الحضور الكريم الندوة بأسئلتهم ومداخلاتهم المتعلقة بسبل تحفيز العمل الكردي المشترك ومهام الملقاة على عاتق الجالية الكردية في الخارج  .

اللجنة الاعلامية لمنظمة المانيا للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

28 – 9 – 2014   

IMG-20140928-WA0019 (1)

دورتموند 5

IMG-20140928-WA0007

IMG-20140928-WA0015

IMG-20140928-WA0008

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...