“د. صلاح درويش” لــ آدار برس: انسحابنا من المجلس زاد من مساحة الاختلاف.. لا ضمان للفيدرالية إلا إذا تحققت مصلحة أمريكا وروسيا في ذلك

Share Button

أجرى موقع آداربرس  لقاءا خاصا مع الدكتور صلاح درويش عضو الهيئة العاملة في المكتب السياسي لحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ، وفيا يلي نص اللقاء نقلا عن موقع آداربرس الالكتروني:

 

– نحن في الحزب الديمقراطي التقدمي الكُردي في سوريا لم نتخذ موقف الحياد من الأحداث والتطورات التي تجري في سوريا، وكذلك لم نتخذ موقف القطيعة مع أحد.

– انسحابنا من المجلس الكُردي كان لأسباب تنظيمية، منها محاولات بعض الأحزاب الهيمنة على قرار المجلس من خلال تفضيل المصلحة الحزبية على المصلحة العامة.

– لا أعتقد أن أحداً يستطيع أن يجزم بما سيكون عليه وضع سوريا المستقبلي بشكل دقيق، بسبب التدخلات الدولية والإقليمية وتعارض المصالح الدولية فيها، فكل دولة داخلة في الوضع السوري تعمل لأجل إنجاز مكسب لها.

– الكل يريد شيئاً له من سوريا، ولا أحد يريد شيئاً لسوريا وشعبها.

– حالة اللا استقرار في مناطق الشرق الأوسط ستطول كثيراً، لأن أسباب هذا اللا استقرار لم تتلاشى بعد، كما أن الأحداث في المنطقة وفرّت عوامل إضافية أخرى لإطالة الصراعات الموجودة أصلاً في المنطقة.

جاء ذلك في حوارٍ خاص أجرتهُ مُراسلة “آدار برس” مع الدكتور “صلاح درويش” عضو الهيئة العاملة للحزب الديمقراطي التقدمي الكُردي في سوريا ومسؤول منظمات الحزب في أوربا.

وفيما يلي نص الحوار بالكامل:

– لماذا يتخذ الحزب الديمقراطي التقدمي في السوري حالياً موقف الحياد من البعض والقطيعة من البعض الأخر، نقصد موقفكم حيال (تف دم، والمجلس الوطني الكُردي والائتلاف المعارض)، أم إنكم على مسافة واحدة من الجميع ولماذا؟

نحن في الحزب الديمقراطي التقدمي الكُردي في سوريا لم نتخذ موقف الحياد من الأحداث والتطورات التي تجري في سوريا، وكذلك لم نتخذ موقف القطيعة مع أحد، وأقصد هنا (تف دم والمجلس الوطني الكردي والائتلاف)، وهذا لا يعني أننا على مسافة واحدة من الجميع، نتخذ مواقفنا من كل جهة حسب مواقفهم من الأحداث في سوريا بشكل عام وفي الحالة الكُردية بشكل خاص.

ربما نكون على خلاف مع طرف من هذه الأطراف في موضوع معين، ونفترق معه في موضوع آخر، أمّا مسألة القطيعة فلا نرى مبرراً لها، ولا نرى فيها جدوى في نضالنا، نعمل لتقارب وجهات النظر بين الكل خدمة لمصلحة شعبنا حسب الامكانيات المتاحة لدينا.

– الحزب الديمقراطي التقدمي من المؤسسين للمجلس الوطني الكُردي، هل من الممكن العودة إليه لاحقاً، وفي حال عودته ماهي التوافقات المرجوة للعودة؟

انسحابنا من المجلس الكُردي كان لأسباب تنظيمية، منها محاولات بعض الأحزاب الهيمنة على قرار المجلس من خلال تفضيل المصلحة الحزبية على المصلحة العامة، وكان قرار مؤتمرنا بالانسحاب من المجلس مترافقا بقرار العودة إليه حين تلاشي تلك الاسباب، بمعنى أن هدفنا من تشكيل المجلس كان لأجل توحيد الكلمة الكُردية والصف الكُردي، والذي بدوره يحقق عملاً سياسياً ناجحاً في ظروف سوريا الناشئة، إلّا إنّ ما جرى داخل المجلس بعد انسحابنا منه زاد من مساحة الاختلاف، لا سيما في أدائه السياسي الأخير أو وضعه الهش داخل الائتلاف الوطني السوري.

– هل تعتقدن بأن الكُرد في روج آفا سيحصلون على الفيدرالية، خاصةً وان الولايات المتحدة الأميركية والقوى الدولية متذبذبة في مواقفها السياسية، وهل هناك من ضمانات لتحقيق ذلك؟

لا أعتقد أن أحداً يستطيع أن يجزم بما سيكون عليه وضع سوريا المستقبلي بشكل دقيق، بسبب التدخلات الدولية والإقليمية وتعارض المصالح الدولية فيها، فكل دولة داخلة في الوضع السوري تعمل لأجل إنجاز مكسب لها، أي أنّ الكل يريد شيئاً له من سوريا، ولا أحد يريد شيئاً لسوريا وشعبها، واعتماداً على ما يجري من أحداث معقدة في سوريا فإن الوضع يبقى مبهماً إلى حد بعيد والحل ليس واضحاً بعد، لكن الواضح الوحيد أنه كلما طال أمد الحرب كلما ابتعدت المكونات السورية عن فكرة التعايش مع بعضها البعض، وكلما أصبحت الفيدرالية الحل الأفضل.

شخصياً أرى أن لا ضمان لفيدرالية في روج آفا إلا إذا تحققت مصلحة أمريكا وروسيا في ذلك.

– ما هو تقيمكم لأعمال الكتل السياسية التي ذكرنها أنفاً في السؤال الأول لحل الأزمة السورية، وأي المشاريع هي الأفضل برأيكم؟

الكتل السياسية التي ذكرناها آنفاً لا تملك دوراً فعالاً في حل الأزمة السورية، كما لا يملك الشعب السوري بشكل عام هذا الدور، برأيي يحتاج الكُرد إلى دور على الأرض، وإلى دور مع القوى الوطنية السورية، وكذلك إلى دور مع المجتمع الدولي، هذا هو الأفضل ولن يتحقق ذلك إلّا عن طريق حوار جدّي وصادق بين جميع هذه الأطراف.

– في السابق كنتم من ضمن الجماعات المنضوية تحت مظلة الائتلاف، ومن الأحزاب المؤسسة للمجلس الوطني الكُردي، ما هي أسباب انسحابكم من هاتين الكتلتين، وأيهما تمتلك قاعدة جماهيرية أكبر؟

أسباب انسحابنا من المجلس الوطني الكُردي كان بسبب محاولات الهيمنة من قبل بعض أحزابها وسيطرة المصلحة الحزبية على المصلحة العامة فيه، أي أن المجلس بدأ يعاني من وهن كبير، وكانت الأبواب موصداً لإصلاحه وتلافي هذا الضعف، وبما أننا دخلنا الائتلاف باسم المجلس، فإن انسحابنا من المجلس أدّى إلى انسحابنا من الائتلاف.

– برأيكم هل ستطول حالة اللا استقرار في مناطق الشرق الأوسط لتستعر فيها الحروب والنزاعات أكثر، وخاصةً في مناطقنا الكُردية؟

برأيي حالة اللا استقرار في مناطق الشرق الأوسط ستطول كثيراً، لأن أسباب هذا اللا استقرار لم تتلاشى بعد، كما أن الأحداث في المنطقة وفرّت عوامل إضافية أخرى لإطالة الصراعات الموجودة أصلاً في المنطقة، وتسعيرها إلى حين تحقيق مصالح الدول النافذة، والمناطق الكُردية ليست استثناءً.

حوار: سهيلة صوفي
تحرير: ش. ع

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...