قررت الولايات المتحدة إيفاد وحدة متخصصة من 200 مقاتل من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، على أمل أن يقوم شركاؤها في الائتلاف الدولي ضد التنظيم الجهادي بمبادرة مماثلة، خصوصاً دول الخليج. وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر دعا أمام لجنة في الكونغرس، أمس الثلاثاء الأول من ديسمبر/كانون الأول 2015، لمشاركة الدول المجاورة للعراق وسوريا مثل دول الخليج. وشدد على أن القوات التي يمكن أن تتدخل ميدانياً في المناطق السُّنية في العراق وسوريا يفترض أن تكون “سُنية” لأنها ستكون “أكثر فعالية ودراية” من غيرها. ولا يُعرف بعد ما إذا كانت العناصر الـ200 سينضمون إلى عسكريين أميركيين منتشرين في العراق وعددهم 3550 شخصاً، أو أنهم سيؤخذون من العناصر المنتشرين هناك. وتُبدي الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة مرونة في الموقف الذي كان أعلنه الرئيس باراك أوباما بـ”عدم إرسال جنود” أميركيين إلى أرض معارك.
شن هجمات محددة
كارتر تابع أن الولايات المتحدة ستنشر في العراق “وحدة متخصصة” من قوات النخبة، إلى جانب القوات العراقية والكردية لشن “هجمات” محددة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضح أن الأمر يتعلق بزيادة وتيرة العمليات في العراق وسوريا على غرار العملية البرية التي نفذتها وحدة كوماندوز أميركية في سوريا في مايو/أيار 2015 ضد أبوسياف، القيادي الكبير في تنظيم الدولة الإسلامية.
وتابع كارتر أن أبوسياف قُتل لكن زوجته أُسرت وتشكل “كنزاً” من المعلومات حول الجهاديين “علينا التركيز على قوة قادرة على التحرك وعلى القيام عندما تسنح الفرصة بهجمات مثل هذه في كل مكان في سوريا والعراق”.