في لقاء لموقع ديمقراطي اينفو مع الدكتور صلاح درويش عضو الهيئة العاملة بالمكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا حول التحضيرات لعقد مؤتمر جنيف3، صرح الدكتور صلاح درويش ” بأن التحضيرات لمؤتمر جنيف /٣/ جارية على قدم وساق،وما فهم من جولات وزير خارجية أمريكا، وخاصة جولته قبل أيام إلى السعودية، ولقاءه مع اللجنة العليا للمفاوضات، دليل على التراجع الذي حصل في الموقف الأمريكي تجاه دعم المعارضة السورية، حيث طلب كيري من المعارضة بالذهاب إلى جنيف دون شروط ، والبدء بمشاورات و مباحثات وليس مفاوضات، وكذلك عدم قبول وفد الرياض كطرف معارض وحيد في المباحثات، كما حدث في جنيف/٢/ حيث تسلمت أطراف عدة الدعوات وكذلك النساء والأشخاص، وسوف تجري هذه الجولات وكل فريق يجلس في قاعة منفصلة عن قاعة الطرف الأخر، وقد حدد يوم ٢٩/١/٢٠١٦ موعدا لهذه اللقاءات”.
وحول الضغوط التي يتعرض لها اللجنة العليا للمفاوضات من الجانب الأمريكي أضاف درويش “بان المعارضة ككل تتعرض لضغوطات بضرورة الذهاب إلى جنيف دون شروط وذلك من قبل روسيا وأمريكا على حد سواء وكذلك من اغلب الدول الأوربية”.
فيما يتعلق حول التوافق الروسي والأمريكي على حل المسألة السورية، وفرص نجاح مؤتمر جنيف3 أشار درويش ” بأن هذا التوافق يظهر بجلاء في الفترة الأخيرة، ويبقى الاختلاف بينهما فيما يخص سوريا والحل المرتقب هو اختلاف التعابير واختلاف الجمل، لكن هل ضمن الطرفان قبول الفصائل المسلحة على الأرض بشكل الحل الذي يريدانه؟ وخاصة أن اغلب الفصائل إن لم نقل كلها غير راضية بما يعمل عليه مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي مستورا، وآمال نجاح جنيف متدنية وهناك جولات كثيرة للصراع سوف تصل الى ذروتها في الأيام المقبلة”.
وحول موقف الحزب من مؤتمر جنيف3، وإمكانية تشكيل كتلة كردية في جنيف 3 بمن يحضر من المكون الكردي أضاف درويش ” بان نحن كحزب كان قرارنا في المؤتمر الرابع عشر للحزب أن نعمل عل إيجاد مركز للقرار السياسي الكردي في سوريا، ليكون عنوانا واضحا للمجتمع الدولي وممثلا للشعب الكردي عامة، حينها كان بالإمكان توجيه رسائل إلى المحافل الدولية المهتمة بالوضع السوري وتحديد ممثليه لهم، وحينها كنا نستطيع قطع الطريق على رغبات تلك الدول بتحديدهم أحزابا أو أشخاصا، برأيي لم يكن هناك متسع من الوقت لتشكيل كتلة كردية إلى مباحثات جنيف، وبما انه لا يوجد تنسيق أو توافق بين الكرد الذين يجلسون في جنيف فسوف لن يكون هناك توافق على المطالب، وفي كل الأحوال، وحسب تقديري فان جنيف إن عقد هذه المرة، وأكرر إن عقد فانه غير مؤهل لإيجاد أو فرض حل، وإنما سيكون هناك مجرد كلام عن سوريا، ودي مستورا كعادته لا يأخذ منها ولا يطلب منها، إلا استمرار آراء الحضور والتي سوف تكون متناقضة إلى حد كبير”.