سيطرت “وحدات حماية الشعب” YPG وفصائل تابعة للجيش السوري الحر، مدعومة بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي، على بلدة “سلوك” الواقعة شمال مدينة الرقة والتي تعتبر أحد أهم معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية.
وقد جاء السيطرة على البلدة جاءت بعد ثلاثة أيام من المعارك مع هذا التنظيم الارهابي، تمكنت خلالها القوات المشتركة من السيطرة على عدد من القرى في شمال وشمال شرق سلوك.
وكان “مصطفى السفراني” القيادي في “لواء التحرير” بالجيش الحر، أفاد في وقت سابق اليوم لـ”الأناضول”، أن “القوات المشتركة تقدمت في قرى رزاكي ورفح وقلاج ودردو ورنيم ودارا قنيطرة وخويتلة شرق تل أبيض، وأصبحت على بعد أقل من ٥ كيلو متر منها، كما وصلت لأطراف بلدة سلوك الشمالية والشرقية”.
وأشار إلى أن “معظم عناصر التنظيم انسحبوا من بلدة سلوك، بعد تفخيخ عدد من المنازل فيها، وهو ما جعل القوات المشتركة تتروى في اقتحامها”.
ويأتي هذا التقدم بعد عملية بدأتها القوات المشتركة، قبل أسبوع، ضد مواقع “تنظيم الدولة”، مدعومة بغطاء جوي من طائرات التحالف، على قرى (الوسطى، وريبر، وشعرى، وعالية) في ريف الحسكة، شمال شرقي سورية، بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم.
في موازاة ذلك، أعلنت “المنسقية العامة” في رئاسة الوزراء التركية، أن عملية استقبال السوريين المنتظرين على الحدود مقابل معبر “أقجه قلعة” بولاية “شانلي أورفة” (المقابلة لمعبر تل أبيض على الحدود مع سورية)، بدأت بشكل مؤقت.
وأشارت إلى دخول أربع عائلات فقط إلى تركيا حتى الساعة، جراء إغلاق “تنظيم الدولة” للمعبر من الجانب السوري.
وأفاد مسؤولون في المنسقية، أن سكان مدينة تل أبيض، التابعة لمحافظة الرقة السورية ومحيطها اتجهوا إلى الحدود التركية إثر المخاطر التي تحدق بهم من الاشتباكات بين مسلحي “تنظيم الدولة” وقوات تابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” السوري الكردي، إضافة إلى قصف القوات التحالف الدولي للمنطقة.