شن تنظيم “داعش” حملة منظمة لتدمير التراث الحضاري والفكري للعراق وخاصة محتويات المكتبات في الجامعات والمتاحف والمساجد، في المناطق التي يسيطر عليها، من خلال حرق محتويات تلك المكتبات للتغطية على نهب وتهريب الكثير منها الى سوريا لبيعها في السوق السوداء.
وذكرت مصادر من الموصل لصحيفة “القدس العربي”، أن عناصر من تنظيم “داعش” قامت بعمليات لحرق مئات الكتب الموجودة في المكتبات الخاصة والجامعية في مدينة الموصل أمام جموع الناس.
واوضحت المصادر أن عناصر “داعش” كرروا عملية حرق الكتب في عدة أماكن منها مكتبات جامعة الموصل ومتحف الموصل والمكتبة المركزية الحكومية والمكتبة الإسلامية ومكتبات الكنائس والمساجد القديمة.
ويقول كريم العبيدي صاحب مكتبة في شارع المتنبي ببغداد للصحيفة، أن أصدقاءه من أصحاب المكتبات في الموصل كشفوا له أن عمليات حرق الكتب العلنية أمام الناس من قبل تنظيم “داعش” تأتي لسببين أولهما العقلية المتخلفة التي يتميز بها قادة التنظيم، وثانيهما هو أن عمليات الحرق تتم للكتب العادية، وتكون غطاء لعملية نهب واسعة للكتب والمخطوطات التاريخية العراقية التي لا تقدر بثمن والتي يقوم التنظيم بنقلها هي والتحف والآثار العراقية إلى سوريا وبيعها عبر مافيات تهريب التراث والآثار في السوق السوداء في العالم.