علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة ومصادر أهلية في ريف مدينة تل أبيض بمحافظة الرقة، أن الدولة الإسلامية في العراق والشام قامت بإسكان العشرات من مقاتليها
من الجنسية الصينية في قرية تل أخضر الكردية، الواقعة في ريف مدينة تل أبيض.
وأكدت مصادر أهلية أن الدولة الإسلامية في العراق والشام قامت بطرد رجال مسنين كانوا قد بقوا في قرية تل أخضر وذلك عقب تهجير سكانها في أواخر شهر آذار المنصرم من العام الجاري، من قبل الدولة الإسلامية، وأكد المصدر أن الدولة الإسلامية طردتهم مدعية أن سكان القرية وهؤلاء الرجال المسنين المتبقين في القرية “غير مسلمين”، وقامت بفتح المنازل،وأسكنت فيها مقاتليها أو ما تسميهم بـ “المهاجرين “، وهم مقاتلوها من جنسيات غير سورية.
وتتألف قرية تل أخضر من 3 تجمعات كبيرة وتجمع رابع صغير وهي” تل أخضر فوقاني وتل أخضر تحتاني وتل أخضرالغربي وتل أخضر الجنوبي، والتي تضم أيضاً 3 مدارس، كما تعد من أكبر القرى في الريف الغربي لتل أبيض.
وهذا التهجير من قبل الدولة الإسلامية وعملية إسكان المهاجرين الصينيين في المنازل العائدة ملكيتها لمواطنين كرد، يأتي بالتزامن مع ما أبلغت مصادر موثوقة به المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الدولة الإسلامية قامت بعملية إخلاء للكثير من مقارها في مدينة الرقة، والتي تعرضت لأكثر من 12 غارة، نفذتها الطائرات الحربية، على مناطق في المدينة وأطرافها، خلال الثلاثة أيام الفائتة، وأدت لاستشهاد نحو 24 مواطناً بينهم طفلان اثنان وسيدة وابنتاها، إضافة لـ عشرات الجرحى، بعضهم في حالات خطرة.
ويأتي ذلك أيضاً وسط مخاوف لدى الدولة الإسلامية في العراق والشام، من غارات تشنها طائرات أمريكية بدون طيار، على مراكز وتجمعات الدولة الإسلامية.
وكانت الدولة الإسلامية في العراق والشام في الـ 20 من شهر آذار المنصرم، قد هجرت من قرى تل أخضر وتل فندر واليابسة ومدينة تل أبيض نحو 600 مواطناً كردياً بينهم مسنين ونساء، عشية احتفالات المواطنين الكرد بالعيد القومي الكردي ” النوروز”، كما اعتقلت عشرات الشبان الكرد،من هذه المناطق وقامت بإطلاق سراحهم فيما بعد، وأعطتهم مهلة حتى مساء اليوم ذاته، لمغادرة المناطق التابعة لـ ” ولاية الرقة”، ويخشى أن تقوم الدولة الإسلامية بالهجوم على قرى أخرى في الريف الغربي لمدينة تل أبيض، يقطنها مواطنون كرد، كما علم المرصد أن نحو 540 من المهجرين دخلوا الأراضي التركية، و أكثر من 20 مواطناً كردياً تمكنوا من الوصول إلى مدينة عين العرب “كوباني”، وتم مصادرة أملاك المواطنين الكرد الذين هُجِّروا من قبل الهيئة الشرعية التابعة للدولة الإسلامية بحجة تأييدهم لوحدات حماية الشعب الكردي.