خالد إبراهيم: حوار الليل والحب

Share Button

تتتت

تسكنُ في عيناكِ آلاف  القصص سيدتي

سأقطف ذلك الحزن وأمضي

بين أوراق الخريف بلا وجع

سيدتي

لتركع كل نساء الأرض تحت قدميكِ

قالت :

أنت  الرجل الذي أحتمي به

بدأتُ بالصراخ قائلا

لا تبكي

قلبي المبعثر على أرصفة آوروبا العجفاء

يصرخ بأسمك

يأن مثل قطٍ  في سيرك أسباني

وجهكِ سيدتي هالة الكون الجميل

لا تخافي

انا المجنون منذ الولادة

تركتُ أحلامي تحت تلٍ من الرمال

أجمقٌ أنا

قالت وهي ترتجف حبً وعشقاً

فوق تلك التلة سأبني خيمة لكَ

ليتوه عنك الألم

قلت وأنا الباسط مثل الله في فوهة مقبرة

هل تعلمين أيتها الأنثى

منذ سنين وحتى الآن أبحث عن آمراة عظيمة

تضعني بسرير وتهزني

وتبكيني وتكون دموعها كدموع امي

لا اعلم سيدتي

حقيرٌ انتَ يا قدر

قالت وفي يديها عكازة أسمها الأمل

هل قدري أن التقِ بكَ وأنا الموجودة في روحكَ الآن

اليوم وغداً وبعد غد

أووواه سيدتي

تعالي لنبعثر حروف اللقاء على سرير الوجود والتمني

روحي ملكٌ لكِ فبعثريني كحبات الكرز

أبتسمت ورقصت فرحاً

الكرز غالي وتكفينا الأرصفة وليالي الصيف الحمراء

قلت لها

لا غلاءٌ بعدكِ

تعالي ضميني مثل الطفل اليتيم أنا

وأعصريني مثل حبات التوت

وليسيل العصر من بين أصابع قدميكِ حتى ركبتيكِ

أنا المدمن جسد الأنثى سيدتي

وقبليني حتى الشبع

فمنذ سنين لم أذق لذة الحياة والنشوة حد الغرق

قالت  لا يتيم وأنت الساكنُ بين أضلعي

تعال أيها الغجري وتمرد وأضرب سيف رجولتكَ

وهدم جدران الصمت والمسافات

بدأت بالبكاء وقلت بصوت كسيح وعاجز

لا أملك الحظ  سيدتي

قتلتني وجعلتني عصى وحجر عندما قالت

سأكون السماء وعرش الوجود

لكَ كل الحظوظ سيدي …….

 

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...