حميــد خلــف : القافـــلة تجــري …

Share Button

عندما يؤمن شعب ما بالجسارة و العدالة و المساواة كأستراتيجية له لا بد أن يجد الطرق و الوسائل الكفيلة التي توصله إليها . و المنطق الكردي و الاخلاق الكردية و الفلسفة الكردية تترسخ 10958276_1532001547077345_1193427344_nفي الحفاظ على الكرامة الانسانية . و العيش الحر . و تطوير المجتمع الذي يعيش فيه . بعيداً عن المفاهيم العنصرية و الشوفينية و الاستعلاء القومي… عندما اندلعت الثورة السورية كان الامل كبيراً لدى الشعب الكردي في التخلص من النظام الاستبدادي و الاضطهاد القومي و كل انواع القهر السياسي الذي مورس بحقه منذ ان استلم حزب البعث بانقلابه المشؤوم في 8 اذار 1963 سدة الحكم في سوريا و حتى قيام هذه الثورة المجيدة… حيث رأى الشعب الكردي و عبر حركته الوطنية ان الثورة ستنهي عقود الظلم و الطغيان و ستدشّن لمرحلة جديدة من بناء سوريا الجديدة سوريا الديمقراطية ذات نظام مدني علماني يؤمن الحقوق و الحريات العامة لكل مكونات المجتمع السوري… و لم يكن الشعب الكوردي كقومية ثانية في سوريا نأى بنفسه عن المشاركة في هذه الثورة التي بدأت شرارتها من درعا بل شاركت فيها منذ بداياتها . عبر حركتها الوطنية و ما ان طالبت الحركة الكوردية من المجلس الوطني السوري الاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي بتوثيق و تثبيت تلك الحقوق في وثائق المجلس الوطني السوري او في دستور مؤقت للبلاد حتى سارع البعض بل اغلبهم الذين يدّعون انفسهم بالمعارضين الديمقراطيين الى انكار وجود الشعب الكردي و رفض حتى ذكر لشعب الكوردي و اتهموا الحركة الكردية بالانفصال و اقتطاع جزء من الاراضي السورية . و لكن انضمت الحركة الوطنية الكردية الى الائتلاف الوطني السوري حرصا على وحدة المعارضة و ايماناً منها بان الشعب الكردي جزء من النسيج الوطني العام في سوريا و ان القضية الكردية هي قضية وطنية بامتياز . و لازالت الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تعارض الحقوق المشروعة لشعبنا و توثيقه في دستور المؤقت للبلاد . و لازلنا نسمع هنا و هناك اصوات بين الحينة والاخرى من اغلب الاعضاء في قيادة الائتلاف بانكار الحقوق المشروعة لشعبنا الكوردي في سوريا و اظهارحقدهم الدفين المتوارث منذ قرون اتجاه شعبنا الكوردي الذي لم يبخل يوما في الدفاع عن سوريا و التاريخ شاهد على ذلك . و يتخيل االائتلاف السوري اننا دخلاء في سوريا او كاننا نشحد منهم او نطلب منهم الرأفة بنا ناسين اننا شعب عريق كعراقة التاريخ نعيش على ارضنا منذ الالاف السنين قبل الميلاد ارض الاباء و الاجداد و ان عددنا يتجاوز عن ثلاثة الملايين و النصف و ناسين ايضا ان قواعد اللعبة قد تغيرت لصالح الشعوب و الاقليات المقهورة و المضطهدة في كل هذه الاراضي و التي تسمى بالوطن العربي زوراَ و بهتاناَ و ناسين ان هذه الشعوب قد فاقت من سباتها بعدان هبت نسائم الحرية عليهم … و ليعلم هؤلاء الصعاليك في الائتلاف السوري ما هم الا كلاب ينبحون وراء قافلة التغيير التي تعصف بالمنطقة و انهم ليسوا الا تجار و عملاء باعوا القضية السورية في البازار السياسة لينعموا بالرذيلة و البغاء هنا و هناك و هم اعجز من ان يقفوا امام تطلعات الشعب الكوردي في سوريا و خاصة بعد ان اثبتنا للعالم المتحضر اننا اصحاب قضية عادلة من خلال معركتنا الجارية الان لاعتى تنظيم ارهاربي ممول اقليمياَ و دولياَ … و في ظل خوض شعبنا الكوردي في اقليم كوردستان سوريا الحرب على الارهاب بالنيابة عن العالم فإن امامنا فرصة تاريخية ثمينة جداً . تتمثل في امكانية تأسيس دولة كوردية . فالهجمة الوحشية لارهابيي داعش في سوريا . لم يتمكن من ايقافها و صدها سوى القوات الكوردية و هو ما يجعل لشعبنا الكوردي دوراَ مهماَ و بارزاَ في دحر الارهاب . و يؤهلنا لان نكونوا لاعبين اساسيين في رسم مستقبل المنطقة وان ننسحب من الائتلاف المزعوم بعدان تبث لنا تاريخيا استحالة العيش مع هؤلاء العربان الذين يتحولون في ليلة و ضحاها الى ديمقراطيين و ثم الى شوفينيين وقومجيين وثم يتحولون الى دواعش ينحرون الرقاب و يتظاهرون بانهم معارضين فليعلم ابناء شعبنا ان لافرق بين افعال الائىلاف و افعال الدواعش … ان من يريد الخير لسوريا و شعبها عليه الإبتعاد عن هذه العقلية الشوفينية و العنصرية القومية أو الحزبية و عقلية الارهاب الداعشي و ان سوريا لاتبنى من قبل هؤلاء الصعاليك و المصابون بالعمى و الصم و البكم او ممن يتلقون اموالاً من الدول المعروفة و ينفذون اجنداتهم هم بعيدون كل البعد عن طموحات الشعب السوري البطل الذي ينزف الدم منذ ثلاث سنوات و نصف

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...