ما سطره شعبنا من ملاحم البطولة و الفداء و التضحية في حربها الضروس ضد الظلم و الطغيان و الاستبداد عبر تاريخه الطويل . و ما تشهده ساحات القتال الآن في شنكال و كوباني ضد قوى الظلام و الجهل و التي تحاول هذه القوى المتمثلة بالدولة الاسلامية ( داعش ) ان تعيد عقارب الساعة الى الوراء . و لكن هيهات… بأي عبارات التبجيل و التمجيد يمكنني أن أصف بها حقيقة ما تملكه شعبنا الكردي من الرفض و استحالة العيش مع هؤلاء الدواعش الذين اتو الينا من جحور الجهل و الظلمات و اوكارالعهر و الرذيلة الذين يتحركون كبيادق شطرنج وفق اجندات بعض الدول المارقة للنيل من ارادة و عزيمة شعبنا . و ما يقدمه ابناء شعبنا في كوباني من بسالةً و التصميم و الارادة العالية في القتال و الصمود و الثبات و الدفاع المستميت عن ارضهم و شرفهم و كرامتهم و الذي هو بالاساس جزءاً لايتجزأ من تراثنا و ثقافتنا و اخلاقنا و ارثهنا النضالي الحضاري عبر التاريخ في كافة ارض كردستان دون استثناء . و سلوكاً حصرياً يتحلى به شعب كردستان و لم يثني عزيمته ابد . خلافاً ما حدث للعرب في العراق ( موصل و الانبار و غيرها ) . و في سوريا ( الرقة و دير الزور و غيرها ) . حيث رحب بهم و استقبلهم بالزغاريد و التهليل و الولااءات . بل و انخرط معهم في حربهم القذرة ضد ابناء جلدتهم . لذا ومن هذا المنطلق على قادة العالم و شعوبها الحرة ان يدركوا هذه الحقائق . و كذلك على الباحثون و المراقبون و المحللون السياسيون في مراكز الرصد و التحليل . أن تستنتجون من هذه الحقائق التي تتميّز بها شعبنا الكردي . و تستخلصوا من سمات و دلائل معنوية الصمود و عزيمة الإصرار و الثبات لهذا الشعب العظيم . أقول هذه العبارات بما تتضمنه من تساؤلات . و شعبنا الكردي اليوم على يقين و في مستوى عال من درجات الثقة و الأمل . بأن قادة العالم الحر و شعوبها و كذلك مراكز القوى السياسية. و معاهد البحوث و الدراسات . قد توصلت بالفعل إلى قناعة راسخة و لم يعد لديها أدنى شك بمصداقية نضال شعبنا و عدالة قضيته . و حقه المشروع بالعيش الكريم و تحقيق اهدافه و حقوقه القومية و الوطنية على ارض كردستان . و اللحاق بركب التطور و التقدم في رحاب الدول و الشعوب العالم . و بات واضحاً للعالم اجمع . على أن كل ما تروج له الأبواق السياسية و الدبلوماسية و وسائل الإعلام الخاصة المعادية لعدالة قضية شعبنا . و تباكيها الساذج على معاناة شعبنا هنا و هناك . و محاولاتها البائسة من افتعال المزاعم و اختلاق الاكاذيب ضد شعبنا . و ما جادت به مطابخ نظام انقرة من تسميات إنما هي ليست سوى سلوك متخلف وعادة شاذة عفى عليها التاريخ .