حميد خلف : في حوار مع الصحفي حسين احمد حول حملة جمع مليون توقيع .

Share Button

الصحفي حسين احمد : إن القوة الجديرة في التغير على الأرض قد تحتاج لأدوات سياسية أساسها المصالح 12540382_1669816149962550_367136759_nالمشتركة ,لذ ما مدى تأثير جمع مليون توقيع على أصحاب القرار في ظل النظرية التي تقول : إن الحقوق تؤخذ بالقوة لا بالترجي …؟

أجاب قائلاً : القضية الكوردية هي قضية شعب و وطن . قضية انسان توّاق لتقرير مصيره بنفسه تهفو نفسه للانعتاق من جور طغمة من يحكمه . أما مسألة حملة جمع مليون توقيع و ارسالها الى الامين العام
للامم المتحدة من اجل ادراج القضية الكوردية في مفاوضات جنيف 3 . فهو امر محزن و مؤسف جداَ و انْ دلّ على شيئ انما يدلّ على تخاذل المجلس الوطني الكوردي و عجز و فشل المجلس من القيام بمهامه القومية و الوطنية و انعدام دوره كممثّل للشعب الكوردي و عدم قدرته على فرض حقوق الشعب الكوردي و عدالة قضيته على المعارضة السورية .و كذلك على المجتمع الدولي بسبب افتقار من يمثلون المجلس و خاصة في الائتلاف الى الحنكة و الخبرة السياسية . بالاضافة الى غياب دوره
على الارض . و كما هي اهانة للشعب الكوردي العريق الذي يبلغ تعداده حوالي اربعة ملايين و يعيش على ارضه التاريخية . و قدم تضحيات كبيرة في سبيل حقوقه التاريخية و اهانة ايضاَ للحركة السياسية
الكوردية و التي تعتبر من اقدم الحركات السياسية في البلاد و تمتلك قدرات و كفاءات سياسية عالية و يملك مشروعاَ قومياَ و وطنياَ واضحاَ للحل . لم اسمع في التاريخ ان حقوق الشعوب تؤخذ بجمع التواقيع او بالتوسل و الدعاء . اننا نعيش ظروف استثنائية و يجب ان يكون نضالنا و كفاحنا ايضا استثنائياَ
من خلال توحيد الرؤى و المواقف و رص الصفوف و العمل بشكل فعال دبلوماسياَ و سياسياَ لايصال القضية الكوردية الى المحافل الدولية عبرالممثلين الحقيقيين للشعب الكوردي . خاصة و اننا نشهد عصراَ ذهبياَ للشعب الكوردي في ظل الاهتمام الدولي و مراكز صنع القرار في العالم بالشعب الكوردي و بنضالاته و حقوقه المشروعة .و هناك مصالح الدول الكبرى التي تتقاطع مع مصالح الشعب الكوردي و حريّ بالمجلس الوطني الكوردي ان يكسب ثقة الدول الكبرى لتوظيفه في خدمة القضية و ان يعمل في هذا المجال و ليس الخضوع لاجندات كوردستانية و حبك المؤامرات هنا و هناك و افراغ الساحة السياسية و الابتعاد عن حاضنتها الشعبية والاكتفاء بجمع التواقيع .ان من يحاول ان يصبح اباَ للقضية الكوردية عليه ابتكار و امتهان و معرفة الاساليب السياسية و الدبلوماسية و ان يكون ضليعاَ بكل الأمور التي من شأنها احراز ما تصبو اليه القضية و أن يكون على مستوى المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه .و ليس باتباع اساليب مهينة لا تليق بعدالة قضيتنا و تضحياته الكبيرة منذ اكثر من نصف قرن عبر التوسل و الترجي و الدعاء للحصول على حقوق الشعوب و حرياتها . و معروف ان السياسة تخضع للمصالح و للبازار السياسي . فهل نحن في استفتاء على من يكون عريف حفل أو من يكون نجم الموسم لنجمع مليون توقيع . فهذا ليس سوى استهتار و سخرية و افتقاد للمنطق و تحجيم و تقزيم للقضية الكوردية التي قدّمت الغالي و النفيس في سبيل تحقيق مآرب الشعب الكوردي للعيش على أرضه . فحقوق الشعوب تؤخذ بالقوة و النضال و ليست هبة من أحد . فهل التواقيع تحلّ محلّ الدماء التي أريقت . و خاصة و أن القضية الكوردية تقدمت أشواطاَ مهمة في هذه المرحلة . و ما حملة التواقيع غير قهقرة لكل ما تم احرازه في هذا المجال و لكن هناك معطيات على أرض الواقع يحتّم على كافة الضالعين في المسالة القيام بدورهم حتى لايتبدد حق الشعوب .

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...