اليوم و بعدما توجهت كل اﻷنظار الى جهود القادة الكرد من أجل ايجاد حل للوضع المزري الذي يمر به الكرد بشكل عام . و أهلنا في كوباني بشكل خاص يجب أن يكون العمل جاداً و النية صادقة . و ان تكون اﻷقوال مقترنة بأفعال تترجم الى واقع ملموس حتى يلتقط الشعب أنفاسه . فلا يخفى على أحد مدى المعاناة التي تتعرض لها المدن الكردية في ظل الهجمة الشرسة لتنظيم الدولة الاسلامية و التي تسمى بداعش .
و جدير بالذكر أن نلفت انتباه كل اﻷحرار و نذكرهم بعظيم ما قدمه الشعب الكردي من بطولات و تضحيات شيباً و شباباً نساءً و أطفالاً في سبيل كرامة مدننا و قرانا الكردية . و ما شنكال و كوباني الا خير مثال قدم و لا يزال يجاهد في وجه أعتى ظلم شهده الناس شعب كردي أعزل لا يملك غير روحه ليقدمها قرباناً من أجل الوطن أمام ناحري الرقاب و مجموعات ارهابية لا تفقه غير لغة القتل في أبشع صورها .
هنا أنادي و أقول أيها القادة الكرد كونوا على مستوى المسؤولية التاريخية منوط بكم ايجاد حل لشعبكم الذي يؤمن بكم . فكونوا عند حسن ظن هذا الجيل الكردي الصاعد بعيداً عن خلافاتكم الحزبية الضيقة و مصالحكم التي تدمي في الشعب آماله . و تنبهوا الى خطورة المرحلة الراهنة و لا تثقوا بأعداءكم فنحن محاصرين بين اعداءنا التاريخيين . الذين يتربصون بنا . و حذاري من الفتن و ما يؤججه البعض و ما يروجونه من أجل خلق شرخ بين قياداتكم و أحزابكم و لتكن مصلحة الشعب فوق أي اعتبار و لا تنسوا أهلنا في كوباني الاباء و لا تتناسوا النازحبن و دموع أطفال الكرد . بل لا تتنكروا للدماء الشهيدة أمهات الكرد يرون فيكم أمل الغد الكردي لا تخونوا العهد … فلتكن اجتماعاتكم من أجل الشعب الكردي في كردستان سوريا
الديمقراطي
14 – 10 – 2014