حميد خلف: الشاعر صالح حيدو في سطور

Share Button

تألم لوجع شعب يملك حضارة و تاريخاَ و فلكلوراَ في حضرة ظلم تفشى كالنار في الهشيم فكان الالم الكوردي 12648180_1673411319603033_1336206558_nبداية انطلاقته ليحمل القلم و يسبر أعماق السطور ليتوّجها بدواوين فلكلورية تحاكي اللغة الكوردية و قوميتها و شعبها . صالح حيدو الشاعر الكوردي الذي يستنهض الكلمة من سباتها و يوقظ الأحرف من غفوتها فيسرد لنا الفلكلور في أغان كوردية رغم كثرتها أحاطها حيدو بالرعاية ململماَ شعثها من الضياع و الاندثار و حاك قصص الكورد في جمع الحطب و الحصاد و كل المناسبات حيدو الذي لم ينسى الطفولة فكتب لها الأحجيات التعليمية التي تبصرهم بتاريخهم و تزوّدهم بالمعلومات عن آبائهم و أجدادهم و كتب لهم الأناشيد بالاضافة الى كتابته للاساطير التي تحاكي معتقدات الكورد كما اهتم بالزي الكوردي و ذلك ليوثّق تراثنا نحن الكورد حتى لا يضمحل فهي ثقافة أمة فشاعرنا لم ينسى وطنه و انتماءه فقد تأثر بجلادت بدر خان و أوصمان صبري و جكرخوين و تيريز و بيكس و قرأ لهم .

كما أتقن معظم اللهجات الكوردية و جمعها مع تسمياتها فهو من آمن بقضية شعبه و بثورته و حقه في الحرية شعبه المكلوم الذي لايخفى على أحد ما عاناه الشعب الذي دون وطن . أما العشق فتلك مسألة أخرى احتفى به صالح حيدو بطريقة خاصة فهو يرى أن الحب حق للانسان و لا يمكنه الاستغناء عن العشق و خاصة ان كان العشق عشق وطن و حبيبة فالحب ملاذ الأمم و الحب يتمثل له امرأة لا يبخس من حقها في قصائده كما أن شاعرنا لم ينسى المدن الكوردية فكل مدينة هي قصيدة فديرسم نادته كثيراَ وكذا حلبجة و كوباني التي غدت رسالة الكورد الى العالم فهي حسب تشبيهه سنبلة المقاومة و الكرامة و هو يراها أكبر من قصائده فقد ذرفت الدم و الانسان حيدو الانسان حيدو الشاعر الكوردي يرى أن يوم انتصار وطنه هو يوم تكريم له و لأنه شاعر و لايملك حدوداَ فهو شاعر كوردستاني فقصائده لها ايقاع يبهج الانفس و يجعلها تشدو هدوءاَ و سكينة . حيدو الثائر كقصيدة يتفاعل معها واقفاَ على رؤوس أصابعه و ركبتيه تارةَ او يستند على مرفقيه ليناغي الحياة بفهارس من شعر ينير الدروب .

حيدو الشاعر النشيط الذي يتلذذ بقصائده دون أن يشعر بالتعب رحالة كوردي بامتياز يجتاز المدن و القرى كما يجتاز قوافي الكلمة الكوردية و هو يبحث عن ماضي أجداده و عن تراث وطنه فيجمع آلاف القصص و الاشعار و الاغاني و الامثال و الحكم حتى لا يضيع ذاك التراث و ليكون سنداَ للاجيال القادمة فهم يجب أن يعرفوا ما كان ابتداءاَ بلولو و كاردوخي انتهاءاَ بلقبهم (الكورد) اليوم صالح حيدو جامع الموروث الثقافي الكوردي يرى ان جمع الموروث واجب على كل أديب و مثقف فهو تاريخ غير مدون للشعوب و يجب الاهتمام بهمن الاندثار فهذا واجب اخلاقي و تاريخي . حيدو المبدع يقول عليكم بالكثير من القراءة و اولاَ و اخيراَ يكتب حيدو للانسان و للوطن و للحبيبة .

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...