حميد خلف : الائتلاف و ادعاءاتها التحررية

Share Button

للأسف و بعد كل ماجرى في سوريا ابان ثورة الكرامة التي حوّلتها الاطراف المقاتلة الى غول يفتك بالانسان دون رحمة، جاء 67 - حميد خلفالائتلاف المعارض على أساس المنقذ للشعب السوري بكافة اطيافه و لكن و من خلال سلوكه اللامعقول تبين أنه لايختلف كثيرا عن النظام السوري الدموي فكرا و تطبيقا. كيف لا و هي تعترف علنية بجبهة النصرة و تعطيها شرعية تمارس أجندتها على الارض و هي التي غيرت اسمها فيما بعد الى فتح الشام ، و ليس يخفى على أحد أن الائتلاف الذي على أساس أنه معارض للطغمة الحاكمة غدا وكرا للتنظيمات الارهابية في سوريا و التي تعمل لحساب الاجندة الاقليمية. هكذا ائتلاف لابد و انه فقد مصداقيته بين أطياف الشعب و ليست لديه أي رؤية تحررية أو مشروع وطني لسوريا الغد. في ظل استمرار مسلسل الدم في سوريا و تأجيج الصراع الطائفي بين شرائح المجتمع السوري و الأفكار التكفيرية التي تتبناها الجهات المتصارعة و التي تزعم كل منها أن لها الاحقية في السيادة و حكم سوريا. فتقتل على الاساس الانتماء دون النظر بعين الاعتبار الى الانسان الذي هو محور القضية. نتساءل كيف يمكن للائتلاف ان يعيد سوريا الى أزمنة الجهل و البدائية من خلال تبنيها لجبهة القتل و الوحشية هل قامت الثورة لتعيد سوريا الى العبودية و الذل و الخنوع. كيف لها ان تبارك زرع الطائفية و تظل واقفة تنظر الى سوريا مدمرة اقتصاديا و اجتماعيا و تسعى فقط لاشباع رغبة اطراف استبدادية تمارس السلوك السادي ضد الانسان. و الادهى ان المعارضة هي من تروّج لهذا الاقتتال الطائفي و الدموي. ترى بماذا يختلف عن النظام و سلوكياته و كيف يمكن ان يكون سندا لشعب عانى على مدى اربعين عاما في ظل البعث و الان و منذ اكثر من خمس سنين لابزال يعاني افظع طرق القتل حرقا و نحرا و ابادة بالمواد السامة و نفيا و تشريدا. الائتلاف السوري المعارض وصمة عار في جبين سوريا. و هو لايمثل الا نفسه و تعصبه دينيا و قومياو طائفيا..

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...