. اعلم ان مجد الشعوب و كبرياءها و علياءها لاتبنى الا على جماجم ابناءها الذين يقدمون ارواحهم الطاهرة من اجل حرية و مجد اوطانهم… و معروف ان الشعب الكردي قدم قوافل الشهداء من خيرة ابناءها منذ فجر التاريخ و حتى اليوم في سبيل الحرية و الاستقلال لكردستان … إن ملاحم النضال لا تقف عند هؤلاء الشهداء . لأن قدر الأمة الكردية أن تقدم الغالي و النفيس من اجل كردستان على دروب الحرية ليكتبوا بدمائهم الطاهرة العزة و الشموخ و الكبرياء . فتصدوا لتلك الانظمة الغاضبة لكردستان و قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل حرية الوطن و من هؤلاء توجهوا إلى أعواد المشانق و هم يهتفون بالحرية و الاستقلال و يتحدون الموت و يسخرون من جلاديهم لأنهم رأوا في الشهادة قيمةً و مبدءاً و طريقاً لحياة حرةً كريمةً… و لأنهم جسدوا ببطولاتهم و تضحياتهم الشجاعة في سبيل الوطن العزيز على قلوب أبنائه … و رفعوا راية الحرية و الحق ضد الانظمة التي تغتصب كردستان و لأنهم مؤمنون بالحرية و الكرامة حيث تصدوا للطغاة عبر التاريخ و لم ترهبهم حبال المشانق بل تقدموا منها بكل فخر و اعتزاز للخلاص من هذه الانظمة المستبدة…و لا زال الشعب الكردي يقدم قوافل من الشهداء من اجل الحرية و ما معركتنا ضد دواعش اليوم الا تاكيداً على مواصلة مسيرة الدفاع عن كردستان .و سيظل يقدم الشهداء حتى تنعم شعب كردستان بالحرية و الاستقلال و تبني دولتها اسوة بباقي الدول و لتصبح دولة مدنية ديمقراطية في رحاب الامم و الشعوب المتحضرة… و هؤلاء الشهداء هم نجوم تنير الطريق لكل التواقين إلى الحرية و الكرامة و الخلود و لأن الشهيد يسقي الأرض بدمائه الطاهرة و لأن ثرى هذا الوطن ضم تلك الجثامين التي ضحت من أجل طهره من تلك الانظمة الفاجرة و عملاءها من الدواعش الان… فإن أرض كردستان لن تنسى أبدا هؤلاء الابطال الذين ينامون بهدوء في ترابها الذي يفخر بتضحياتهم… فتحية لأرواح شهدائنا الأبرار الذين تعطرت بدمائهم الزكية أرض الوطن . فكانوا معالم شامخة على طريق الفداء . و قدوة و منارات مضيئة للأجيال
الديمقراطي
3 – 10 – 2014