حمـــيد خلـــف: التضحيــات و المــآثـــر الخـالــــدة :

Share Button

الأيام الخالدة و المآثر البطوليه في تاريخ الشعوب الثائرة نحو الحرية 67 - حميد خلف
و الاستقلال لها مكانة و صورة مشرقة ناصعة لأبناءها . كما ان الأمة
التي تفتقد روح التضحية و الشهادة إنما هي في طريقها إلى الذل
و الهوان و الموت و الاستعباد و النهاية المخزية .
و لا توجد لها مكانة بين الامم و الشعوب التي سالت دماء ابناءها انهاراً
و التي وصلت الى مرحلة متقدمة من الرقي و العلم .
فالشعب الكوردي في ارجاء كوردستان لها ايام بل دهوراَ من المآثر
و البطولات و صفحات مشرقة في تاريخها و التي اصبحت ارثاَ تاريخياَ َ
و قومياَ و وطنياَ . و لأنها تنير الطريق نحو العز و المجد و الرفعة .
و هذه الايام الخالدة أصبحت عنواناً و رمزاً يتطلب منا كل التكريم
و التبجيل و الاعتزاز و الحب . هذه الايام الخالدة التي يحلو فيها الفرح
و تسمو فيها معاني النصر كما تحلق و تحوم أرواح الشهداء فوق ربوع الوطن
الغالي تمر فوق سهوله و جباله الشماء و أريافه و تسلم على المرابطين
فوق ثراه الطاهر و دمائهم الزكية . و ما يسطره البيشمركة و قوات الحماية
الشعبية و قوات حماية المرأة الكوردية الابطال في حربها ضد الارهاب المتمثل
بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق و الشام اليوم من ملاحم النصر و العز
و الفخر الا امتداداً لذلك التاريخ و تواصلاً لتلك المآثر و البطولات .
فالشهادة تعني لنا نحن أبناء الشعب الكوردستاني صحوة العقل و يقظة
الضمير و سمو الروح و إيمان كبير بالوطن . و ثقة عظيمة بتاريخه و ارثه الحضاري .
ان الشعب الكوردي قدم قوافلا من الشهداء و من خيرة أبناءها منذ فجر التاريخ
و حتى اليوم في سبيل الحرية و الاستقلال لكردستان .
و سيظل يقدم الشهداء حتى ينعم شعب كوردستان بالحرية و الاستقلال
و تبني دولتها اسوة بباقي الدول و لتصبح دولة مدنية ديمقراطية في رحاب الامم
و الشعوب المتحضرة . إن شجرة الحرية و الكرامة في كوردستان .
لا تذبل و لا تموت ابداً لان جذورها في الأرض راسخة و عميقة .
و ستترعرع في حياةِ الشعب الكوردي عبر التاريخ لانها سقيٍت من دماء
شهداءها الابرار . إن لشهداءنا مكانةً عظيمة و قديرة لدينا .
و يجب الانتصار لقضيتهم و هدفهم النبيل الذي استشهدوا من أجله .
و متابعة مسيرتهم الاستشهادية . من أجل عز و مجد هذا الوطن الشامخ .
و في هذه المرحلة التاريخية الهامة في حياة شعبنا بالذات مع هذه الانتصارات والانجازات والمكاسب التي تحققها قواتنا في معركتهم ضد الدواعش
تسري في عروق الشعب الكوردستاني جميعا رعشة الفرح و نشوة
الانتصار و الافتخار . فكو ردستان أمة ذخرت بالبطولات و قدمت الدمع و الدم
لأجل تقرير حق ومصير فشعبنا الكو ردي عانى كثيرا وآن له أن يمزق هذه
الغشاوة التي هذرت بالظلم و الوعيد .

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...