منذ متى اصبحتم وطنيين تغارون على وحدة اراضي سوريا و تضعون خطوطاَ حمراء طولاَ و عرضاَ امام وحدة هذه اﻷرض .
اين كنتم اثناء بيع لواء الاسكندرونة و جولان . أين كنتم و أين أنتم اليوم من جرائمكم بحق كل المكونات السورية أولاَ و جرائم اللوثة المسمى بداعش ثانيا ؟ اﻵن تتهمون القوات الكوردية بالارهاب و تهديد وحدة اﻷراضي السورية . و متى كنتم تسعون لوحدة اﻷراضي السورية أم أنكم تسوغون لاقصاء الكورد عن كل شيئ من بجيد و يتفنن في أساليب التطهير العرقي بحق الشعب في سوريا و من نصبكم ممثلاَ عن شعب يعاني اليوم من وجودكم بعد ان شوهتم الثورة و حرفتم اهدافها النبيلة .
و اصبحتم عبيداَ لاجندات الدول الاقليمية بحفنة من الدولارات . ان اتهامكم انتم يا أيتها الكتائب الموقعة على البيان الذي يبين أن وحدات الحماية الكوردية تقوم بالتطهير العرقي و هم الذين يقدمون ارواحهم في سبيل اخراج داعش من ” كري سبي ” . نعلم أن لكم علاقات مشبوهة مع اﻷجندة التركية و رأينا بما لايدعو للشك و بالصور و الاثباتات كيف يلوذ الداعشي الهارب من “كري سبي ” بالتركي و هو يبتسم .
لم يكن الكورد يوماَ من الداعين الى التطهير العرقي و الى تمزيق وحدة التراب السوري مع أنه له حق المطالبة بكامل حقوقه المشروعة . فكفاكم تخويناَ و عبثية للشعب الكوردي . دوماَ كان الكورد في مقدمة المدافعين عن سوريا من أي اعتداء عليها . و كانوا هم نواة الثورة علماَ أنكم لم و لن تستطيعوا اضاعة الحق الكوردي مهما حاولتم اجهاض نضاله الحق و المشروع . الكورد لا يتفاخرون بالدين و بمذاهب أنتم اتخذتموها فتاوى لجرائمكم شافعي ي نحر و حنفي يسبي و مالكي يغتصب و حنبلي يهضم الحق لايستحي . لقد شبعنا من سخافاتكم .
أنتم الذين تفننتم في الوأد و القتل بالكيماوي و اﻷنفال عودوا و تصفحوا تاريخ آبائكم المشين و سيوفكم و كلامكم تنشرونه رسائل مسمومة . نحن الكورد من حافظنا دوماَ على وحدة سورية أرضاَ و شعباَ لنا تاريخ فاقرؤوه بعيداَ عن عنصريتكم المشينة و عنجهيتكم . الكورد يؤمنون بالمدنية و العلمانية و يتطلعون الى سورية ديمقراطية فدرالية اتحادية ذات دستور مدني علماني يؤمن الحقوق و الحريات لجميع مكونات الشعب السوري . و يظل الكوردي وفياَ لوطنه سوريا في اطار دولة المواطنة و ليست دولة الخلافة . و ان ما يجمعنا مع كل المكونات في سوريا هو الشراكة الحقيقية للوطن و العيش المشترك و العقد الاجتماعي و ليس على اساس الدين او على اساس سخافاتكم .