حمــــيد خـلــــف : ترتــــــيب البــــــيت الكــــــــوردي :

Share Button

 ان الواجب القومي و الوطني تتطلب من جميع أطراف الحركة الكوردية في سوريا المجلس الوطني الكوردي و حركة تف دم . القيام بترتيب البيت الكوردي الداخلي في هذه المرحلة 11091290_1562544257356407_797608936_nالحساسة من تاريخ شعبنا الذي يخوض حروب شرسة ضد اعتى قوة ظلامية همجية في تاريخها و التي تمتلك قوةَ لا يستهان بها و تمتلك حاضنه شعبيه قويه لدى اغلب السكان العرب المحيطين باقليم كوردستان سوريا او الذين يعيشون داخل الاقليم من العنصريين و الشوفينين و البعثيين و الحاقدين على شعبنا لا بل انضموا اغلبهم الى هذا التنظيم الارهابي . و يرغبون بقتال الكورد و ابادتهم و العودة بالحياة إلى آلاف السنين و توقيف عجلة التاريخ و من يخالفهم الرأي يقيمون بقطع الرؤوس و الصلب وسبي النساء و يرتكبون أفظع الأساليب الوحشية بحق الشعب الكوردي كما رأينا في كوردستان العراق و حروبها في سري كانيه سابقاَ و لاحقاَ و كوباني و كري سبي و ريف قامشلو و ريف الحسكة و جريمتها المروعة عشية احتفالات شعبنا بأيقاد شعلة الحرية و الان في تل تمر .

انطلاقاَ من هذا الواجب فان المصلحة شعبنا العليا تتطلب من حركة تف دم مراجعة الكثير من سياساتها و اخطاؤها في الاسلوب الاقصائي و التفرد بالقرارات المصيرية و الاستراتيجية لشعبنا و لابد ان يكونوا على المستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم و اظهار حسن النية في العمل الجاد و المسؤول و ابداء المرونة في تعاملها و يقدموا ضمانات جدية و عملية . بأسرع وقت ممكن و ان تبادر الى تفعيل بنود اتفاقية هولير و ذلك بتوحيد المجلسين سياسياَ و عسكرياَ و يتمكن المرجعية السياسية من القيام بمهامها القومية و الوطنية و إنشاء قوة عسكرية مشتركة يتكفل التحالف بتدريبها و تاهيلها و تسليحها لتعزيز ثقة دول التحالف و في مقدمتها امريكا بالحركة الكوردية . لتكون شريكاَ فعالاَ على الارض مع التحالف الدولي ضد الارهاب . و ان تدرك بان استحقاقات المرحلة تصب في مصلحة الكورد حيث لا تتكرر الفرص التاريخية دائما و أن لا يسيروا وراء سراب اجندات اخرى .

و حتى لا تذهب دماء الشهداء هدراَ و حتى نتجنب ما قد لا يحمد عقباه يجب إعادة النظر بمجمل سياستها المحاورية السابقة . و مناقشة التطورات المتسارعة في اقليم كوردستان سوريا و كيفية مواجهتها بشكل جماعي و حماية مصالح الشعب الكوردي . و عليها ان تدرك هذه الحقائق و ان تبادر بعجالة بتجاوز تلك الخلافات . و تفويت الفرصة على من يريد الحاق الضرر بها و إشغال الكورد بخلافات جانبية او ادخالهم في اتون الصراعات التي لا تخدم مصلحة القومية الكوردية . و علينا جميعاَ أن ننتبه الى هذه المؤامرت الخطيرة التي تحاك من قبل النظام و بعض الدول الاقليمية . و أن نفوت الفرصة على هؤلاء جميعاً .

لان المصلحة القومية و الوطنية للشعب الكوردي تتطلب منا ان نكون اوفياء لهذه المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقتنا و باعتبارنا ممثلين لارادة و طموحات و آمال شعبنا في سبيل تحقيقها . و ليعلم ايا من كان بأن تكريس الخلافات و الانقسامات بين صفوف الحركة الكوردية تحت أية ذريعة كانت هي غير مبررة تحت اي ظرف . فان التاريخ لن يرحمه ابداً . و يجب على الحركة الكوردية و معها مثقفو و عقلاء و الشخصيات الوطنية المستقلة الوقوف في وجه من يحاول الدفع بالحركة الى منزلقات خطيرة او من يؤسس لمثل هذه الممارسات الخطيرة في المناطق الكوردية من كردستان سوريا . و التي ستكون لها أثار كارثية على الوجود الكوردي في سوريا …و لن يخرج من مثل هذه الصراعات و الانقسامات أي مستفيد . الكل سيخسر و لن يستفيد الا أعداء شعبنا الكردي .

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...