رشاد عمر : حقوق الكرد بين مخالب الشوفينيين وخذلان العلمانيين

Share Button

الاكراد في كوردستان سوريا منذ عشرات السنين يعيشون تحت وطأة القرارات العربية الشوفينية بدءً من عهد الوحدة بين سوريا 10670036_292357674303113_2148692203107399212_nومصر ومروراً بعهد الاسد والى عهد الاسد الابن وحتى في افعال وقرارات ما يسمى بالمعارضة السورية. فالكل اسوء من بعضه سواءً في الستينات حيث الاحصاء الاستثنائي الذي حرم الآلاف من الكورد من حق المواطنة وبالتالي التحريم من كافة الحقوق المدنية المشروعة من توظبف في دوائر الدولة وحق التملك و التنقل وغيرها من الحقوق التي شرعها قرارات الامم المتحدة والتي تعتبر سوريا احد الدول المنضوية تحت سيادتها وموقع على بروتوكولها ،ثم الحزام العربي المشؤوم الذي سلب آلاف الهيكترات من اراضي الفلاحين الكورد وسلمها لعربٍ بعثيين موالين للنظام جلبهم من الرقة وحلب وادلب والذين لايزالون يأكلون من قوت الشعب الكوردي الى اليوم ،رغم ادعاء اخوتنا الكورد في الادارةالذاتية التابعة لحزب ( pyd ) بان المناطق الكوردية تحت سيطرتهم. وكان الاعتقاد لدى الغالبية الكوردية وخاصة السياسية بان الامور سوف تتغير ونحو الاحسن وتأخذ منحىً آخر في التعامل مع الوقائع من قبل قوى المعارضة سواء الداخلية او الخارجية،لكن بدء الحقائق تتكشف يوم بعد الآخر ضمن مؤسسات المعارضة التي اصبحت معارضة للكورد ولحقوقهم الشرعية اكثر من معارضتها للنظام الحاكم والذي يمطر كافة القرى والبلدات والمدن السورية بالبراميل المتفجرة. وهنا يتبادر الى ذهن كل كوردي وخاصة الفئة المثقفة ،لماذا هذا الحقد والكراهية تجاه الشعب الكوردي الذي لم يبخل يوما بتقديم الغالي والنفيس ضد قوى الظلم والشر وخاصة ضد داعش الذي اصبح سرطان العصر وكابوس رعب في كل بيت سوري وخاصة في مناطقنا الكوردية !!!!!!!!! بالنسبة لي كإنسان كوردي متابع للواقع الحالي بدا لي الامر معروف ولا يمكن ان يتغير لان الكل هم عرب وخرجوا من نفس الرحم وشربوا من نفس حليب البعث الشوفيني,وانا لا ارمي السهام بعنصرية او قومجية كوردية متعصبة ، بل لان القرائن على ذلك كثيرة . وسوف اقدم هذه النبذه عن صدق ما اقوله : _ الشباب الكورد ومنذ بداية الثورة وفي ايامها الاول نزلوا الى الساحات بالآلاف وصاحوا باعلى الاصوات نحن معك يا درعا ،،نحن معك ياحمص. ..نحن معك يا ادلب. و وووو……نحن معك يا جيش الحر …..وبالمقابل ماذا فعل العرب او الشباب العرب سواء في المدن السورية او من قوى المعارضة الداخلية والخارجية عندما وصلت قوافلهم المقاتلة من غرباء الشام وجبهة النصرة الى سري كانيه وماذا فعلوا عندما دخل داعش كوباني وطرد الكورد من جميع تلك القرى واصبحت هجرة جماعية بمئات الآلاف لم تشهدها العالم مثيل في هذا القرن من المدنيين الكورد وخاصة الاطفال والنساء والشيوخ الابرياء من قراهم ومدنهم ونهبت واحرقت ما اصبحت تحت ايديهم وسلمت اراضيهم لعرب الرقة والحسكة وريف حلب ، بالتأكيد لم يفعلوا شيئاً،ولم نجد نباح من يتباكون على العرب والتركمان وان الكورد قاموا بتهجير ممنهج للعرب والتركمان كما صرح بها الاتلاف السوري المعارض !!!!!! والشوفينيين كثر وتصريحاتهم اظهرت للملئ عن مدى حقدهم وكراهبتهم للكورد،فتصريح المعارض هيثم المالح بأن الكرد هم عرب نسوا انتمائهم القومي ، وقال أيضاً علانيةٍ على قناة العربية حقوق الكرد غير مشروعة وهو الذي يتباها بكونه رئيس جمعية حقوق الإنسان في سورية.

في حين من قال الكرد دينهم الأكراد وليس السنة في حديثه عن سورية هو المعارض هيثم المناع الذي استغبى في وصفه الغير مفهوم والذي تجاهل بأن الكُرد عرق وليس دين. الى جانب من قال طز بالأكراد موفق مصطفى السباعي احد قادة المجلس الوطني السوري الذي قالها في مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة وكذلك نواف راغب البشير شيخ مشايخ قبيلة البكارة الذي قال الاكراد ليسوا شعباً ولا وجود لمنطقة كردية .وهذا المستند الذي نشره الصحفي التركي جنكيز جاندار، الذي أكد مؤخراً، أن أنقرة سلمت نواف البشير، وهو شيخ عشيرة البكارة، ويقود إحدى الكتائب المسلحة في سري كانيه، سلمته مبلغا قدَرهُ الصحفي بـ 200 مليون دولار، وذلك لاقتحام المدينة، والسيطرة عليها. وكان الصحفي جنكيز جاندار نشر في جريدة راديكال التركية في عددها الصادر في 8/2/2013 مقالا بعنوان ” سورية تضاف إلى طبخة اميرالي “تحدث فيها عن دعم تركيا لجبهة الجزيرة و الفرات برئاسة نواف البشير ، ملمحا إلى استخدام ورقة سري كانيه في المفاوضات بين رئيس حزب العمال الكردستاني وأنقرة . ,والقائمة طويلة من هؤلاء السوفينيبن : بسام جعارة،كمال اللبواني ،فيصل القاسم ،الاخوان المسلمون.وووووو…. لكن ان يلحق بهذه الجوقة العنصرية نخبة من كنا نعتبرهم اصدقاء الكورد وعلمانيين ويمكن ان نتعاون معهم في المستقبل بدا يتبخر ايضاً فها هو ميشيل كيلو ينضم الى صفهم ويقول : الشعب السوري لن يقبل بإقامة أي دولة أخرى على أرضه ،نعم قال ميشيل كيلو رئيس “اتحاد الديمقراطيين السوريين” المعارض، إن الشعب السوري لن يقبل أبداً بتقسيم البلاد، وإقامة دولة كردية أو غير كردية لافتاً إلى أن شكل الدولة المقبل (بعد رحيل النظام)، أمر ممكن الاتفاق عليه لاحقا.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، بين فيها أن “شكل الدولة يتقرر لاحقا إذا كانت دولة مركزية أو فيدرالية، بشرط الحفاظ على وحدة الأراضي السورية”. فماذا يعني توقيعكم اذاً مع المجلس الوطني الكوردي حول سوريا المستقبل يا استاذ ميشيل كيلو ام انه التنازل عن التعهدات والواجبات الاخلاقية، وما هو الدافع لتقول ذلك ?:? ام انهم اشتروك كما اشتروا غيرك ?????? كل كتاباتكم المسمومة وتصريحاتكم المبحوحة سخرتموها ضد الشعب الكوردي الذي أشعل أول ثورة في سوريا في مدينة قامشلو عام 2004 وبلغ جثث ضحاياها بالعشرات والمعتقلين بالألأف.. ووقتها لا أعرف أينَ كنتَم أنتَم في دهاليز النظام ام في مكاتب الشؤون الخارجية الأمريكية لإن إتصالاتكم وعلاقاتكم الأقليمية والدولية متشعبة ووسيعة. وفي الختام ندائي الى كل كوردي مخلص وصاحب قلم حر ان تنادوا باعلى الاصوات وتكتبوا بضميركم الحي على العمل معاً نحو توحيد الصف الكوردي سياسياً وعسكريا،لان عكس ذلك ستكون المخاطر كارثية على شعبنا الكوردي بكوردستان روج آفا.

التحية والاجلال لشهداء الكورد

نعم لوحدة الصف الكوردي

نعم لكوردستان حرة ديمقرلطية

المانيا في 12/07/2015

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...