حسن جنكو” لــ آدار برس: الخلافات بين الأطراف الكُردية ليست صحية.. والإدارة الذاتية تفعل ما تجده مفيداً رغم اختلافنا معها في بعض الأمور

Share Button

الأحزاب التي تشكلت بعد عام 2011 أفرزتها وأنتجتها حالة خاصة، وليست طبيعية ومع احترامنا لهؤلاء الإخوة وإن كان لديهم إضافة.. كان بالإمكان أن يجدوا لهم المكان اللائق في صفوف الأحزاب الكردية الموجوة.

– إنكار جهود من أفنوا حياتهم ومستقبلهم في سبيل قضيتهم وحقوق شعبهم ظلم وإجحاف ولا تخدم هذه النغمة أو الموجة سوى أعداء الكُرد

– تتفاقم الخلافات بين (أنكس) و (تف دم) وتزداد يوماً بعد يوم وهي ظاهرة للعيان وهي غير صحية وتنعكس سلباً على جهد وأداء الطرفين، وتُدخل اليأس نفوس العامة وتزداد الفجوة والهوة بينهم،

– الإدارة الذاتية تفعل ما تريد وما تعتقد بأنه مفيد يخدم أبناء المنطقة، قد نتفق أو نختلف معها، فيما يتعلق بالخدمة والأمن وغير ذلك.

– ناشدنا كافة القوى السياسية الكُردية وبدون إستثناء إلى العمل الجاد لإيجاد توافق سياسي كُردي يمكن أن يتحقق من خلال الحوار، وأن مثل هذا التوافق من الممكن أن يحصل، إن توفرت الإرادة الحقيقية.

جاء ذلك في حوارٍ خاص لــ “آدار برس” مع “حسن جنكو” عضو الهيئة السياسية في الحزب الديمقراطي التقدمي الكُردي في سوريا.

وفيما يلي نص الحوار بالكامل

الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي، حزب له تاريخٌ من العمل السياسي الكردي في سوريا.. ما تقييمكم للأحزاب الكُردية التي تأسست بعد اندلاع الثورة السورية؟

الأحزاب التي تشكلت بعد عام 2011 أفرزتها وأنتجتها حالة خاصة، وليست طبيعية ومع احترامنا لهؤلاء الإخوة وإن كان لديهم إضافة أو ما هو جديد في توجهاتهم كان بالإمكان أن يجدوا لهم المكان اللائق في صفوف الأحزاب الكردية الموجودة، ويمارسوا نشاطهم وقناعاتهم لا أن يضيفوا أرقاماً أخرى لقائمة الأحزاب الطويلة أصلاً، وملت منها الناس لا بل إشمئزت لكثرتها ومنها، وكان بإمكانهم أن يبحثوا عن الفرصة والانضمام للأحزاب الموجودة التي تناضل منذ عقود وكان بالإمكان استيعابهم وإستثمار طاقاتهم التي ربما تغني الحركة.

ثمة اتهاماتٌ موجهة إلى أغلب الأحزاب الكُردية بأنها تفضل المصالح الشخصية والحزبية على المصلحة العامة أو الوطنية أو القضية.. ما تعليقكم؟

نعم الاتهامات موجهة لأغلب الأحزاب الكُردية ونقرأ ونسمع الكثير من تلك الاتهامات التي وصلت حد الإستهتار بالحركة الكُردية من قبل العامة، من مثقفين وغيرهم ولهم الحق فيما يذهبون إليه بالنظر للمرحلة والظروف التي تمر بها الحركة الكردية والمنطقة، لكن إنكار جهود من أفنوا حياتهم ومستقبلهم في سبيل قضيتهم وحقوق شعبهم ظلم وإجحاف ولا تخدم هذه النغمة أو الموجة سوى أعداء الكُرد، وهو إجحاف بحق هؤلاء المناضلين، ومن يوجه الاتهام لهؤلاء المناضلين ينبغي أن يضع نفسه في الميزان، ويقارن نفسه بمن سجن وعذب ومن ثم ينصب نفسه قاضياً،

وهذا لا يعني وجود انتهازيين في هذه الأحزاب و يعملون لأجل منفعة شخصية وأن مصالحهم فوق كل إعتبار، وهذه حقيقة لايمكن انكارها أو تجاهلها وهي موجودة في كل الأحزاب، وتتضاعف النسبة في المجتمعات والبيئات المتخلفة كما يقول “عبد الرحمن منيف” بهذا الخصوص: “الأحزاب في الشرق الاوسط أوكار للدجل والنفاق”، وهي ردة فعل أظن لمعاناته الحزبية وتجربته المريرة بعد أن إكتوى بنار السياسة ليتحول إلى الأدب بإختصار، وفي كافة الاحزاب هناك مناضلون نبلاء شرفاء وهناك انتهازيون ومتسلقون، ويتناغم ذلك مع نفسية أبناء الشرق ولا تقتصر على الأحزاب الكردية فقط.

الخلافات بين المجلس الوطني الكُردي وحركة المجتمع الديمقراطي تتفاقم أكثر فأكثر.. كيف تقرؤون هذه الخلافات؟ وألا ترون أن هذه الخلافات يمكن أن تؤدي يوماً ما إلى فقدان ثقة الشعب بالطرفين؟

تتفاقم الخلافات بين الطرفين وتزداد يوماً بعد يوم وهي ظاهرة للعيان وهي غير صحية وتنعكس سلباً على جهد وأداء الطرفين، وتُدخل اليأس نفوس العامة وتزداد الفجوة والهوة بينهم، مما يجعل الناس حاضنة الأحزاب وقاعدتها تفقد الثقة بها لا بل باتت تهجرها.

ثمة أطراف في المجلس الوطني الكُردي يتهمون حركة المجتمع الديمقراطي بأنها لا تملك مشروعاً حقيقياً يخدم الشعب الكُردي، وكذلك توجّه أطرافٌ في حركة المجتمع الديمقراطي الاتهامَ نفسه إلى المجلس.. لماذا هذه الاتهامات؟ وهل الإشكالية متعلقة فعلاً بالمشروع أم أن هناك مسائل أخرى؟

صحيح الاتهامات مستمرة ومتبادلة بين المجلس الوطني الكُردي وبين حركة المجتمع الديمقراطي وتتصاعد مع الأيام ولن يؤدي هذا الشيء إلى نتيجة إيجابية، ولاسيما توصيف كل طرف للأخر بنعوت جارحة لا تليق بمنطق الكُرد ويرفضها المجتمع الكُردي الذي سئم من ذلك، وهو ينتظر شيئاً من التوافق بين أطراف الحركة، وهذه العقلية أو المنطق القائم على التحدي والصراع ينذر بعواقب وخيمة، بإختصار القضية لا تتعلق بمشروع أو منهاج وإنما تتعلق بالاصطفافات وأجندات إقليمية، وأعتقد بأنها لا تخدم الكرد على الإطلاق.

ما تقييمكم لأعمال الإدارة الذاتية في شمال سوريا على مختلف الأصعدة؟ هل يمكن القول إنها حققت ما يطمح إليه الشعب الكُردي؟

الإدارة الذاتية تفعل ما تريد وما تعتقد بأنه مفيد يخدم أبناء المنطقة، قد نتفق أو نختلف معها، فيما يتعلق بالخدمة والأمن وغير ذلك، ولكن نختلف معهم في بعض الأمور، وهناك الكثير مما يمكن القيام به لتحقيق النجاح حيث لايمكن إرضاء الناس دون إشراكهم في الرأي والقرار والإدارة، ولا يمكن تقييم الأمور بمنظار واحد لكي يستقيم أداؤها وبما يرضي الكُرد وغيرهم، كما يجب إشراك كل الأطراف وفق صيغ يمكن الإتفاق عليها أقصد أطراف الحركة الكُردية لتحقيق بعض النجاحات، وأعتقد أن الحديث عن إن الإدارة حققت مطالب الكُرد مبالغ فيه لأن تحقيق المطالب أو النجاح في أي مهمة يستدعي إشراك الجميع دون تهميش أو إقصاء لأحد أياً كان توجهه.

في الذكرى الستون للحزب قمتم بمناشدة كافة القوى والأطراف الحزبية بإنعقاد المؤتمر الوطني الكُردي، هل يوجد في الأفق ملامح لإنعقاده حسب نظرتكم؟

نعم، ناشدنا كافة القوى السياسية الكُردية وبدون إستثناء إلى العمل الجاد لإيجاد توافق سياسي كُردي يمكن أن يتحقق من خلال الحوار، وأن مثل هذا التوافق من الممكن أن يحصل، إن توفرت الإرادة الحقيقية، وأن مثل هذا الإجماع ممكن، وسيكون عاملاً مفيداً وإيجابياً لإيجاد حل للقضية الكردية، وللأزمة السورية برمتها وسيعيد بعض الثقة بالأحزاب التي إنفصلت مع الأسف عن الواقع.
حوار: سهيلة صوفي
تحرير: ش. ع

نقلا  عن : موقع آدار برس

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...