روما (18 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
رفض حزب كردي سوري إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي تطبيق نظام الفيدرالية في المناطق الكردية شمال سورية. ورأى أن هذا القرار “لا يتعلق بمصير الشعب الكردي في سورية وإنما بمستقبل عموم الشعب السوري”، وشدد على رفضه أي قرار يُتّخذ “بشكل انفرادي” دون التشاور مع بقية مكونات الشعب السوري.
وأعلن اليوم الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي، من أقدم الأحزاب الكردية السورية، أن إعلان القوى التي تُمارس السلطة بنفسها في المناطق الكردية دون مشاركة أيّ من الفصائل الكردية الرئيسية، عن تطبيق الفيدرالية (في روج آفا ـ شمال سورية) “لا يتعلق فقط بمصير الشعب الكردي وإنما بمستقبل عموم الشعب السوري، ولا يمكن أن يُؤخذ هكذا قرار وبشكل انفرادي دون استشارة أو إشراك بقية الأطراف في الحركة الكردية من جهة، ودون توافق وطني مع المكونات السورية الأخرى، وخاصة العربية منها التي يربطنا معها مصير مشترك من جهة أخرى، والتي تعد من ضرورات اتخاذ قرار كهذا، وتزيل من مخاوف إثارة أية مشاكل وخلافات بين المكونات السورية المختلفة”.
ورأى الحزب الذي تأسس عام 1962 ويتزعمه حالياً عبد الحميد درويش، ويتمتع بسياسة مرنة بعيدة عن التحزب القومي، أن الفيدرالية قد تكون حلاً للأزمة السورية، لكنه رفض تطبيقها بالطريقة التي قام بها حزب الاتحاد الديمقراطي بشكل منفرد دون التشاور مع بقية السوريين. وقال إن “التمزق الذي حدث في المجتمع السوري نتيجة الحرب الأهلية الدامية، والتي غلب عليها طابع الصراع الطائفي والديني والقومي، حتى بات حلها وإعادة التعايش بين المكونات الوطني إلى ما كانت عليها سابقاً أقرب إلى المستحيل.. والحفاظ على وحدة هذا المجتمع وتماسكه، يتم عبر تحقيق السلام والأمن والاستقرار في بلادنا، والاتفاق على نظام فيدرالي يتمتع فيه الشعب السوري بكل مكوناته بالحرية والديمقراطية، ويحفظ لسورية وحدتها الوطنية ويضمن للكرد حقوقهم القومية بعيداً عن القهر والظلم والاستبداد”.
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي يُعتبر الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني التركي، قد أعلن بشكل منفرد الخميس عن إطلاق فيدرالية في المناطق التي يسيطر عليها عسكرياً في شمال البلاد، وقوبلت خطوته هذه برفض واسع من النظام والمعارضة على حد سواء، كما قوبلت باستنكار ورفض إقليمي ودولي.
عن وكالة آكي