حزب اليسار الديمقراطي السوري يدعو حزبنا التقدمي لعقد اجتماع تداولي للبحث عن حل للازمة السورية

Share Button

السادة في الحزب الديمقراطي التقدمي

تحية طيبة
يهديكم حزب اليسار الديمقراطي السوري أطيب تحياته..ويتمنى لكم النجاح في عملكم لما فيه خدمة لثورتنا ولشعبنا . 11071131_645709348894350_2745807353198537242_n
�رغم الأداء الجيد للوفد المفاوض في جنيف -٤- إذا ما قسناه بموقف المفاوضين في جنيف واحد والذي رفضوا ما صدر عنه من مقررات حينها وانسحابهم من متابعة جلسات جنيف -٣- فإن نتائج ذا قيمه لم تظهر إلى الآن وخصوصا بعد اصرار النظام على الاستمرار بالحسم العسكري منتشياً مما حققه حليفه الروسي في حلب …
إن إصرار ديمستورا على ترحيل قضايا محاربة الارهاب ووقف اطلاق النار وفك الحصار إلى أستانا هو أحد أسباب النتائج الجيدة لهذا اللقاء، وهكذا بقي بند نقل السلطة والدستور والانتخابات كأساس للمفاوضات. إننا نعتبر أن جنيف هي ساحة صراع سياسي وهذه الساحة أبلت فيها المعارضة حسناً لأول مرة، بغض النظر عن النتائج التي تمخضت عنها. .
إننا نرى في حزب اليسار الديمقراطي السوري أن مقاطعة مؤتمر أستانا هو عودة لسياسة الرفض والتي أثرت على ثورتنا، وكان الرفض خاطئاً …،وكان يمكن اي يقول ما يريده المفاوضون دون انسحاب..
إن فشل الوصول لنتائج جيدة في المباحثات ..وصمت المجتمع الدولي عن ممارسات النظام أدى الى تقدم النظام في عدة مناطق في سورية، وإلى تهجير سكان المدن والقرى السورية وكان آخرها تهجير سكان حي الوعر في حمص. ..وإن التقدم لقوات النظام على الأرض وعدم الوصول لنتائج في الجولة السابقة من جنيف 4 أدى لحالة يأس وانكفاء وفقدان ثقة في الثورة السورية من قبل جمهورها، وهذا يتطلب إجراءات معينة وانتصارات حتى لو كانت صغيرة تعيد الثقة بالثورة والاحترام لقواها الفاعلة على الأرض وتحدّ من هيمنة قوى التطرف بكل أشكاله . ونعتقد رغم كل ما يقال ان تحرك المقاتلين في دمشق أعاد بعض الثقة للمؤمنين بالثورة السورية رغم حجم التآمر الدولي عليها. ..وسيكون لهذا الهجوم تداعيات جيده اذا استمر المقاتلون بوحدتهم وتآزرهم غير مفرطين بدماء مقاتليهم. ..وفي ظروفنا الحاليه نرى أن هناك العديد من المهام علينا الاشتراك بتنفيذها او تبنيها وهي :

١-المناطق الآمنه المقترحه من قبل ترامب :
إننا نعتقد ان الهدف النهائي للسوريين هو أن تعود سوريا موحدة و منطقة آمنه وواحدة لهم ولأطفالهم … ولكن صيغة المناطق الآمنة التي تعمل الإدارة الأمريكية على تنفيذها ( وهي ٤مناطق كما هو معروف ) تؤكد ان الاشراف على المناطق الآمنة سيتوزع بين دول ثلاث ….أمريكا والتي ستشرف على المناطق الجنوبية والشمالية الشرقية ، وروسيا التي ستشرف على المنطقة الساحلية ، بينما تركيا ستشرف على المنطقة الشمالية … وسيبقى النظام في دمشق وبعض المناطق التي تسمى بسوريا المفيدة ، أما الاسلاميون فسيبقون في إدلب …وهكذا سيتم تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ دولي …
ولكون أن الشأن السوري أصبح بيد الدول الكبرى التي تركت للنظام حريته في تدمير سوريا ،وتشريد وقتل الملايين من شعبها. …لقد تأكد السوريون ان نشاط الدول الكبرى بعيداً عن كل حل يحقق أماني السوريين في بناء الدولة المدنية الديمقراطية …. لذا نرى ضرورة تحرك القوى الوطنية والديمقراطية منذ الآن للمطالبة بالإشراف على هذه المناطق( والتي ستقام على الضد من إرادة السوريين ) من قبل الأمم المتحدة وإدارة شؤونها من قبل مجالس محلية منتخبه مع تشكيل شرطه محلية مهمتها الحفاظ على الأمن وفتح أبواب المحاكم المدنية أمام المتخاصمين من سكانها.
٢- يعمل الروس وغيرهم على تقسيم المعارضة وتحويلها إلى مجموعات مختلفة فيما بينها للتأثير على دور وفد المعارضة المفاوض والعمل بعثرة الجهود وتشتيت القوى .. لذا يرى حزبنا ضرورة تواصل الوفد المفاوض مع المنصات علناً وإعلام الشعب السوري بسياستها والاتفاق على وفد موحد ينطلق من جنيف 1 واضعاً رحيل بشار الأسد على رأس مطالبه.
3- يرى الحزب أن الحل السياسي يتطلب توازن عسكري وهذا مفقود حالياً والجيش الحر يعاني من نقص الأسلحة والذخائر وهو في حالة ضعف وتراجع، والالتزام بوقف إطلاق النار لم يتم سوى من قبل الجيش الحر فقط بينما لا يزال النظام وروسيا مستمرون بارتكاب جرائمهم وتهجير السكان بشكل ممنهج في ظل غياب أي تحرك دولي جدي يوقف هذا العبث
وأمام الصعوبات الذاتية والموضوعية والتي تمنع من عقد مؤتمر وطني جامع ..فإننا نرى ضرورة الدعوى لعقد اجتماع تداولي للقوى الوطنية و الديمقراطية السورية من أجل التوصل إلى وضع برنامج للخلاص الوطني يبقي على التراب السوري موحداً ..ويعمل على حماية الثورة من المخاطر المحدقة بها والوصول إلى تفاهمات تشكل نواة صلبة للوحدة الوطنية ..وتخاطب العالم بلغة واضحة وموحدة استناداً إلى شعار : أصدقاء لا أتباع بعيداً عن كل تبعية وارتهان لقوى الخارج من أجل استقلال الموقف الوطني سعياً نحو سوريا الجديدة المدنية الديمقراطية و المستندة إلى سيادة القانون والمواطنة والتّنوع في إطار الوحدة الجغرافية للبلاد.
مع تحياتنا
المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري
19/3/2017

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...