
بتاريخ / ١٢ / ٨ /٢٠٢٣ / بحضور عدد من الأحزاب السياسية و بدعوة من مكتب العلاقات لمجلس سوريا الديمقراطية حضر وفد من حزبنا “الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا” فعالية لقاء حلب الوطني
وقد أكد الاستاذ هشمند شيخو عضو اللجنة المركزية لحزبنا عبر مداخلته على ضرورة البحث عن خيارات وطنية سورية من قبل القوى الوطنية والديمقراطية في البلاد عبر إطلاق حوار وطني سوري – سوري تشكل نقطة ارتكاز نحو حل وطني للازمة السورية.
إليكم النص الكامل من كلمة الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في لقاء حلب الوطني :
الاخوة و الاخوات الأعزاء ممثلو الأحزاب السياسية و الشخصيات الوطنية
الحضور الكريم
بداية نشكر الرفاق في مكتب علاقات مجلس سوريا الديمقراطية على هذه الدعوة وعلى عقد هذا اللقاء الوطني
الأخوة الأعزاء
إن الأزمة السورية لا تزال تراوح مكانها ولا يوجد في الافق القريب أي بوادر لحل الازمة التي دخلت عامها الثاني عشر لغياب الإرادة والتوافق الدوليين من جهة، وتضارب مصالح الدول الضالعة في الازمة من جهة أخرى، كما أن الحرب الروسية -الأوكرانية زادت من تعقيدات المشهد السوري مما أنعكس ذلك بشكل مباشر على الوضع الاقتصادي والمعيشي للسوريين الذين باتوا يعيشون ما لا يقل عن 85% منهم تحت خط الفقر، وفق احصائيات الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق نرى ان إطالة أمد وعمر الازمة السورية سيكون له تأثيرات وتداعيات جيو سياسية على مستقبل البلاد، ولا بد من البحث عن خيارات وطنية سورية من قبل القوى الوطنية والديمقراطية في البلاد عبر إطلاق حوار وطني سوري – سوري تشكل نقطة ارتكاز نحو حل وطني للازمة السورية على ان يشارك في هذا الحوار كافة مكونات المجتمع السوري القومية والدينية، دون اقصاء او تهميش لأية جهة مهما كانت حضورها في هذا الحوار بشرط أن يلتزم المشاركون بمخرجات هذا الحوار.
بالنسبة للمستجدات الأخيرة التي حصلت في الموقف العربي والإقليمي تجاه سوريا وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وعودة العلاقات الدبلوماسية بينها وبين محيطها العربي نأمل أن ينعكس ذلك على حياة المواطنين السوريين من جهة وأن تكون مدخلا لإطلاق العملية السياسية في سوريا لإنهاء معاناة السوريين، وفي هذا السياق فإن حزبنا يرى بأن تبادر الحكومة السورية من جهتها إلى طرح مشروع رؤية للحل السياسي في سوريا عبر إطلاق حوار وطني سوري – سوري يشارك فيه ممثلو جميع المكونات السورية. رغم غياب التوافق الدولي بين القوى الرئيسية الفاعلة في المشهد السوري وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية من جهة وروسيا الاتحادية من جهة أخرى قد يكون من الصعب الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.
كما إن الجهود التي تبذلها روسيا لعقد مصالحة وتطبيع الأوضاع بين سوريا وتركيا نؤكد على أن تطبيع الأوضاع بين البلدين الجارين يجب أن يتم على أساس علاقات حسن الجوار واحترام سيادة سوريا، وانسحاب القوات التركية والفصائل الموالية لها من منطقة عفرين و كامل الأراضي السورية وأن لا تكون هذه المصالحة على حساب أي مكون من مكونات الشعب السوري وخاصة المكون الكردي.
نحن في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ندعم كافة الجهود التي تصب وتتجه نحو الحل السوري السوري ، ونرى أن لايمكن انهاء الأزمة السورية إلا من خلال عقد مؤتمر وطني سوري شامل في دمشق يضم كافة السوريين لبحث كافة القضايا الوطنية وحلها وفي مقدمتها القضية الكردية كونها قضية وطنية بامتياز.
مرة أخرى نشكركم جزيل الشكر ودمتم..


