حزبنا التقدمي يدعو إلى وأد الفتنة في منطقة دير الزور

تصريح
منذ السابع والعشرين من شهر آب المنصرم، تشهد الضفة الشرقية في منطقة ديرالزور قلاقل واضطرابات بين قوات سوريا الديمقراطية وبعض الفصائل العسكرية والتي جاءت على خلفية خلافات داخل مجلس ديرالزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية. حيث تم استغلال هذه الخلافات من بعض الجهات المحلية وبدعم من قوى إقليمية لتأجيج هذا الصراع في محاولة منها لإعطائه لونا وبعدا قوميا وكأنه صراع بين الكرد والعرب، وإن الكرد يقومون باضطهاد أبناء المنطقة وإجراء تغيير ديمغرافي فيها متناسين إن الأغلبية الساحقة من قوام قوات سوريا الديمقراطية هم من المكون العربي، وأن هذه الادعاءات هي محض افتراء ليس إلا محاولة لشيطنة هذا الصراع وإعطائه بعدا قوميا بغية تأليب الرأي العام العربي المحلي والسوري بشكل عام ضد الكرد وتوسيع مساحة الصراع لتشمل مناطق أخرى.
إننا في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في الوقت الذي نستنكر وندين مثل هذه المحاولات اليائسة من جانب بعض وجهاء القبائل والعشائر العربية التي تربطها مع الكرد أواصر تاريخية متينة وتعايش ومصير مشترك يمتد لمئات السنين، ندعو الجميع الى التحلي باليقظة والحذر من هذه الدسائس والألاعيب التي لم تعد تنطلي على أحد لدرء هذه الفتنة ووأدها في مهدها كما ندعو الجميع على اختلاف انتماءاتهم القومية و الدينية الحفاظ على قيم ومفاهيم العيش المشترك وصيانة السلم الأهلي والوقوف في وجه من تسول له نفسه العبث بمقدرات أبناء المنطقة وزرع بذور التفرقة بينهم، ونحن واثقون بأن تلك المحاولات ستبوء بالفشل نتيجة لوعي وإدراك مكونات المنطقة لمثل هذه السياسات البغيضة والتي لا تخدم سوى أعداء السوريين، كما لايفوتنا الإشارة الى ان قوات سوريا الديمقراطية بتعاملها الهادئ مع الأحداث وتعاونها مع العشائر والقبائل العربية في المنطقة كان لها دور ايجابي في تضييق دائرة المواجهة من جهة وتطويق محاولات البعض بتوسيع دائرتها.
قامشلو: 4– 9 – 2023
المكتب السياسي
للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا