توقع وزير الخارجية الايطالي، باولو جينتيلوني الثلاثاء حصول “تقارب تدريجي” للمواقف الدولية “المتباعدة حاليا” بشأن الأزمة السورية “ضمن الآثار المترتبة على الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني”، الموقع منتصف الشهر الماضي بين طهران ومجموعة الست الكبرى، أي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا
وقال جينتيلوني في مؤتمر صحفي الثلاثاء، في أعقاب اجتماعه في طهران مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، “المواقف (الدولية) التي تصادمت لفترة معينة كانت متباعدة. فمن جهة، هناك من قال إنه ينبغي قصف نظام الأسد، ومن جهة أخرى، هناك من قال إنه يتعين الدفاع عن الأسد حتى آخر رمق. هذان الموقفان المتطرفان في حالة تقارب تجعل تصور عملية انتقالية أكثر واقعية” في سورية
وأشار رئيس الدبلوماسية الإيطالية إلى أنه “بالطبع، يجب أن تتعامل العملية الانتقالية مع الواقع، ولكن ينبغي أن تهدف، على الأقل في نهاية المطاف، إلى التغيير. هذا أيضا ما يسعى إليه مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا… وأعتقد أنه في الأشهر المقبلة من الممكن أن تصل تطورات إيجابية من إيران” في هذا الصدد
وكان دي ميستورا قد دعا مؤخرا إلى مقاربة جديدة لتجاوز الأزمة في سورية، حددها في “محادثات بشأن مواضيع معينة” بين الفرقاء السوريين من ضمنها مسألة “التصدي للإرهاب” وتكوين “مجموعة اتصال دولية”.
ولكن دي ميستورا، الدبلوماسي الايطالي السابق، نوه أمام مجلس الامن، في أعقاب محادثات في جنيف دامت أشهر وشملت أطرافا سورية وإقليمية، بعدم وجود اختراق بشأن الحل السياسي، إلا أنه أعلن مواصلة جهوده الأممية لحل الأزمة السورية