إن مصير الشيخ مقصود يشبه إلى حد كبير مصير مدن شمالي كوردستان,فهي تذبح بصمت رغم تعالي صرخات الأطفال و الأمهات و رغم أنين الجرحى إلا ان المجتمع الدولي المبني وفق المصالح البرغماتية يصم آذانه و لا يريد سماع صرخات الحقيقة و يغمض أعينه عن الجرائم البشعة الشنيعة التي تجاوزت كل المقاييس الانسانية, لماذا هذا الصمت المخزي أيها الحلفاء المفترضون هل لان المهاجمين الأرهابيين و الذين يقصفون شيخ مقصود و المدن الكوردية بتوحش رؤوسهم و عقولهم موجودة في انقرة و الرياض و يدارون من قبلهم و لكم مصالح معهم ام لانكم تريدون و ترغبون عبثا الادعاء بنجاح وقف اطلاق النار بين المعارضة و النظام الذي اثبتت الوقائع العملية و بالبراهين انهم اسوأ من بعضهم ويمثلون وجها الميدالية و كلاهما يتحلان نفس التربية و الاخلاق و متفقين متوحدين على افناء الارادة الكردية و القضية الكردية و انتهاك الشرف الكردي, و رغم ذلك نحن لا نعاتب الحلفاء كثيرا لأنهم يسيرون وفق فلسفتهم العلنية ألا و هي التصرف وفق مصالحهم و يتغاضون عن قيمهم و ان كانت تتعارض مع مصالحهم و هذه حقيقة السياسة القذرة التي هم خبيرون فيها و لا نعاتب الذين كانوا من المفترض هم اصدقاء لنا و لقضية شعبنا الكوردي و لقضية دمقرطة سوريا عموما,و أقصد السيد هيثم المناع الذي تخلى عنا في احلك الظروف التي نحن بأمس الحاجة للاصدقاء المخلصين,بالرغم إننا اعطيناه حجما و قيمة اكبر من حجمه الطبيعي و اوكلنا إليه مهمة رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية ليمثلنا على مستوى العالم و كان هدف الكورد من ذلك اثبات نظرية الاخوة و الشراكة العربية الكوردية و لكنهم لا يحبذون ان نصبح شركاء لهم و لايقبلون بنا حتى على مستوى كأخ صغير لهم سواء من قبل المعارضة او النظام و في افضل الاحوال يفضلون ان نصبح كشعب كعبيد او غلام لديهم,فهكذا اعتادوا لعقود طويلة من الزمن و لا يستطيعوا هضم و رؤية شعبنا حرا كأي مجموعة بشرية على وجه البسيطة بحيث يقوم بإدارة شؤونه ذاتيا و يستثمر ثرواته و خيرات ارضه و يمارس ثقافته و طقوسه و يحتفل بأعياده بل اعتادوا ان يذلوننا كشعب و نصمت و يقومون بتتريك و تفريس و تعريب تراثنا و يغيروون اسماءنا و أسماء قرانا و مدننا و نحن واقفون امامهم صامتين و أن نصفق لهم و لبطولاتهم المزعومة التي هي في حقيقتها هزائم و لكن المهم أن نصفق خانعين فهم لم يعتادوا ان يرون الشعب الكوردي يمتلك القوة و الإرادة و يحارب في ظل أعلامه..و لهذا لا نعاتبهم كثيرا فهذه ذهنيتهم و ثقافتهم و لكن نلوم اخوتنا الكورد على صمتهم المريب ازاء هذه المجازر التي يطال اهلنا جميعا,مهما كانت هناك خلافات سياسية و مهما كانت التحالفات في مثل هذه الأمور الخطيرة علينا أن نضعها جانبا بهدف انقاذ شعبنا من المحرقة,في نفس الوقت نلوم استقبال السيد مسعود بارزاني في مدينة هولير عاصمة إقليم كوردستان شخص شوفيني ك رياض حجاب ممثل الفصائل المهاجمة و التي تقصف شيخ مقصود و كذلك نلوم صمته إزاء المجازر التي ترتكب في شمال كردستان رغم انه يملك علاقات قوية واسعة مؤثرة يستطيع تسخيرها في خدمة ايقاف كل هذه المجازر التي تحدث بحق شعبنا في شمال و غربي كوردستان
-كاتب كوردي