جياب خابور- الخطة B قادمة لا محالة

عندما ندرس مواقف كل الأطراف التي تتفاوض في جنيف لإيجاد حل توافقي يستند على مبدأ تقاسم السلطة فيما بينهم و إيجاد هيئة حكم ذو صلاحيات واسعة دون أي اعتراف او حتى ذكر كلمة تتعلق بالقضية الكوردية او حتى مسألة ديمقراطية سورية,نرى بأن طريقهم مسدود و كل جهودهم و مباحثاتهم تصطدم بصخرة التشبث كل طرف برؤيته حول الازمة السورية المستفحلة بالاضافة الى مواقفهم البازلتية القاسية التي هي في جوهرها تشبه الى حد بعيد قساوة و سفالة نفوسهم و قلوبهم الحاقدة الى مجمل المشاكل و القضايا التي يعاني منها البلد
فالنظام متمسك بعقليته السابقة و كأن شيئا لم يحدث و سوريا بخير مادام قائدها بخير و لم يقتل مئات الألوف من الضحايا المدنيين العزل و تشريد الملايين و تدمير البنية التحتية للبلاد وما زال يردد كالأبله او الببغاء جملته المشهورة مؤامرة دولية و ان الإله بشار الاسد انقذ سوريا من هذه المؤامرة الدولية,و الإله بشار بمساعدة الملائكة ذو العمائم السود هو الضمانة الوحيدة لبقاء سوريا متمسكة ارضا و شعبا و حتى صنما و بدونه تتحطم و تنقسم سورية و تتحول إلى قطع متناثرة,و يلعب على وتر الورقة الكوردية او القنبلة الكوردية الموقوتة و ذلك بتخويف ما يسمى المعارضة بالمارد الكوردي الذي خرج من قمقمه و أعلن فيدرالية روجافا شمال سورية و نجح في مساعيه تلك لان المعارضة العربية الحقيقية تم القضاء عليها منذ ظهور الإسلاميين المتطرفين امثال مجاميع جبهة النصرة و داعش و اخواتها الى ازلام النظام البعثيين السابقين الذين انشقو عنه شكليا و لكنهم في الجوهر يحملون نفس العقلية و الأفكار البعثية العفلقية المتعفنة كاسعد الزعبي و رياض حجاب و ما بينهم من قوى و ضرب النظام و المعارضة معا كل جهود المجتمع الدولي و مبعوثه ديمستورا عرض الحائط حيث أجرى النظام انتخابات مجلس الشعب في اماكن سيطرته بكل شفافية و بمشاركة كبيرة من الشعب,بحسب ادعاءاته و التي لم تعترف بها الأمم المتحدة و قاطعتها حكومة الإقليم الكوردي في روجافا شمال سورية و من جهة أخرى تصر المعارضة على مواقفها بإقامة هيئة حكم انتقالية لها كامل الصلاحية بحيث تتناقض مع رؤية النظام الذي يصر على توسيع الحكومة الحالية و ضم عدد من عناصر المعارضة إليها بقيادة او وجود بشار الأسد الذي لم يبشر بالخير ابدا بل كان نذير شؤم للسوريين أجمع,لذلك فالمتابع للشأن السوري يدرك صعوبة التوصل إلى حلول توافقية بين المعارضة و النظام و كلاهما يلعب على كسب الوقت و اضاعته و يجهزون انفسهم لمعركة أقوى و أكبر بكل المقاييس و الادارة الامريكية حذرت من فشل مفاوضات جنيف و بإنها ستضع الخطة ب موضع التنفيذ حال إعلان فشلها و موتها و الخطة ب ترتكز على دعم المعتدلين بأسلحة نوعية و منها صواريخ متطورة جدا ضد الطائرات و المدرعات و ستكون كفيلة لتغيير التوازنات على الارض و سيكون معظم هذا الدعم المقدم امريكيا و دوليا لقوات حماية الشعب و قوات سورية الديمقراطية و يتم فعليا تقسيم سورية إلى دول عدة و تبقى سوريا موحدة شكليا و لذلك من مصلحة الشعب الكوردي و باقي مكونات الفيدرالية تكمن في الإسراع و البدأ بتنفيذ الخطة ب الرائعة وليسقط الخطة أ و تعيش الخطة ب
جياب خابور-كاتب كوردي