جوان حيدر: كوباني … في الذكرى الثانية لتحريرها

Share Button

في الذكرى الثانية لتحرير / كوباني / المدينة التي تغنت بصمودها العواصم العالمية وتحولت إلى قيثارة البطولة والصمود ، وتحررها تنزيل (1)من براثن همج العصر ، بفضل سواعد الأبطال من ي ب ك وبيشمرك و الشباب الكرد ، ودعم التحالف الدولي ….تحية إجلال وإكبار لكل الدماء الزكية التي إستبسلت بشكل أسطوري لدحر سطوة داعش ، حيث بدا العد العكسي نحو السقوط والإندحار .مدينة كوباني ” تاريخها عشائرها بمناسبه يوم تحرير كوباني من داعش الارهابيه : كوباني: مدينة حدودية تقع شمال سوريا على الضفة اليسرى لنهر الفرات عند دخوله الاراضي السورية حيث يكون امتداد سهل سروج كانت قبل عام 1900م

عبارة عن قريتين ( كانيه عربان _ كانيه مرشد ) وإثر بناء محطة للخط الحديدي بين القريتين من قبل الشركة الالمانية ( كومباني ) تحولت لبلدة صغيرة تتبع لقضاء سروج ويقال بأن تسمية المدينة جاءت من الشركة المذكورة( كومباني = كوباني ) ، ويقال أيضا أن التسمية جاءت نتيجة اتحاد القبائل البرازية الموجودة في المنطقة ضد الخطر الذي كان يشكله الملليين عليهم من سلب ونهب ( كوم باني )أما تسميتها المعربة فهي نسبة الى قرية ( كاني عربان )
وترجمة حرفيا من الكردية الى العربية ( عين العرب ) وسميت القرية بـ ( كاني عربان ) كون العرب الرحل ( البدو ) كانوا يقصدون المنطقة في فصل الربيع بهدف سقاية مواشيهم ورعيها ويهجروها الفصول الاخرى. وقد كان في المدينة 3 عيون ماء كبيرة جف آخرها في 1988.
ويقال بأن شوارعها الشطرنجية خططت من قبل الجيش الفرنسي وبعض دوائرها الرسمية كــ (السرايا = مبنى مديرية المنطقة) كانت بالأصل مخافر قديمة للجيش الفرنسي المحتل آنذاك للمنطقة.
إداريا: تتبع كوباني لمحافظة حلب وتبعد عن مركز المحافظة حوالي 160 كم
يتجاوز عدد سكان المنطقة 300 الف نسمة موزعين على المدينة والقرى المجاورة والبالغ عددها 440 قرية وناحيتان هما _ صرين والشيوخ _
أما عدد سكان المدينة فيتجاوز 40 ألف نسمة وسكانها أكراد عدا بعض من العوائل العربية الذين قدموا بهدف التوظيف في الدوائر الحكومية مع العلم ان معظمهم صار ينطق الكردية كأهلها وخاصة
المتولدين في كوباني وقديما كان يسكنها عدد كبير من الأرمن الذين نجوا من مذابح التي تعرض لها الارمن على يد الاتراك ولكن فيما بعد هاجروا الى حلب والولايات المتحدة واستقروا هناك.
وتقع كوباني على ارتفاع 510 م عن سطح البحر .

عشائر كوباني: يقيم في المنطقة إتحاد قبائل برازي والذي يضم القبائل التالية : كيتكان – شيخان – شدادان – ميران – بيشان – عليدينان – معفان زرواران – عاصيان – ديدان – دنان _ قره كيجان أوخيان . و الى هذا الاتحاد ينسب برازيو حماه .
مع العلم أن فكرة العشائرية من ( صلة القرابة والعادات والتقاليد والثأر.. ) يتمسك بها كبار المنطقة أما شبابها فيتداولوها كثقافة من تاريخهم لاغير .

تاريخ كوباني القديم: يعود تاريخ القديم لــ كوباني إلى عصور ماقبل الميلاد ويشهد على ذلك الآثار المكتشفة في قرى شيران وكه ري سور وجعده وشيوخ ..
ومعظمها تعود الى الحضارتين الحثية والاشورية نذكر منها :
شيران ( ارسلان طاش ) أو ( حداتو قديما ) :
موقع أثري في الجزيرة العليا، يبعد عن مدينة كوباني 7كم باتجاه الجنوب الشرقي، على الطريق التجارية القديمة بين حران وتل أحمر بارسيب.
كان الموقع حاضرة آرامية باسم حداتو. ثم أصبحت مقراً للحاكم الآشوري بعد ضمها إلى الإمبراطورية الآشورية. أهم الآثار المكتشفة في هذا الموقع الأثري:
سور المدينة وأبوابها المحمية بتماثيل أسود ضخمة. يبلغ طول السور المستطيل الشكل 750م وعرضه 550م.

ثمة بناء كبير مجاور للمعبد سمي ببيت العاجيات بسبب القطع الفنية العديدة المصنوعة من العاج والتي تعود إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر ق.م وتماثيل عديدة أهمها تمثال الإله حامل صندوق الأعطيات، وأهم الآثار هي تماثيل الأسود الضخمة التي كانت تحمي المعبد. وأكثرها نقل إلى استانبول في العصر العثماني الأخير.

ولقد ابتدأ التنقيب في هذا التل منذ عام 1929م ومازال خافياً القسم الأعظم من آثار هذا الموقع الذي يرجع إلى القرن التاسع والثامن ق.م وحتى الحقبة الهلنستية، فالمعبد يعود إلى هذه الحقبة الأخيرة
وقد أحيطت المدينة بسور مبني من ألواح الطين وله ثلاث بوابات كانت تحرسها اسود حجرية. وقد كسيت جوانب الأسوار عند القاعدة بألواح حجرية متتابعة تحمل نقوشاً بارزة تمثل جنوداً آشوريين
وبعض السكان المحليين وهم يدفعون الجزية. وتعود الأسود إلى عصر الملك الآشوري تيغلات بلاصر الثالث 744-727ق.م. وكانت هذه الأسود موضوعة عند بوابة حداتو.
مع العلم أن هذه المدينة ضمت إلى الدولة الآشورية منذ عصر شلمناصر الثالث ثم أصبحت مقراً لمقاطعة مستقلة. وفي بعض غرف القصر عثر على أفاريز من الرسوم يبلغ عرضها حوالي 80سم
وهي أشكال هندسية وزخرفية .

أما المعبد الآشوري فلم ينقب عنه إلا جزئياً. وكان محمياً عند مدخله بتمثالي ثورين كبيرين. ومن محتويات المعبد ستة من تماثيل الآلهة، أبرزها تمثال الإله حامل صندوق الأعطيات موجود

في متحف حلب وارتفاعه 1.73م وهو واحد من ستة تماثيل مماثلة كانت موجودة في المعبد، والقرنان البارزان فوق رأسه هما علامة الألوهية. وفي متحف حلب عرض لبعض الرسوم الجدارية الملونة التي زينت قاعات قصر كاشلمانصر.

كري سور ( تل أحمر ) أو ( برسيب قديما ):

وهي كانت مركز عاصمة بيت عديني كما عثر الأثريون فيها على أعداد كبيرة من المنحوتات والتماثيل التي تمثل آلهة الخصب والطقس .. والتي تعود إلى العهد الحثي.
بالإضافة لاكتشلف قصر ملكي يعود إلى عصر الملك تغلات بيلاصر الثالث الآشوري (727 _745 ق.م) .
جعده : تقع على الضفة اليمنى من حوض الفرات الأوسط وقد عثرت البعثة السورية الفرنسية التي قامت سنة 2007 بأعمال التنقيب الأثري على لوحة فنية تعود إلى الألف الحادي عشر قبل الميلاد .
واللوحة عبارة عن أشكال هندسية كالمربعات المستطيلات المتدرجة والمناظرة بالألوان الأبيض والأسود والأحمر والمشكلة باستخدام مواد ملونة طبيعية .
وهي مرسومة بشكل مباشر على الجدران

في الذكرى الثانية لتحرير / كوباني / المدينة التي تغنت بصمودها العواصم العالمية وتحولت إلى قيثارة البطولة والصمود ، وتحررها من براثن همج العصر ، بفضل سواعد الأبطال من ي ب ك وبيشمرك و الشباب الكرد ، ودعم التحالف الدولي ….تحية إجلال وإكبار لكل الدماء الزكية التي إستبسلت بشكل أسطوري لدحر سطوة داعش ، حيث بدا العد العكسي نحو السقوط والإندحار .مدينة كوباني ” تاريخها عشائرها بمناسبه يوم تحرير كوباني من داعش الارهابيه : كوباني: مدينة حدودية تقع شمال سوريا على الضفة اليسرى لنهر الفرات عند دخوله الاراضي السورية حيث يكون امتداد سهل سروج كانت قبل عام 1900م
عبارة عن قريتين ( كانيه عربان _ كانيه مرشد ) وإثر بناء محطة للخط الحديدي بين القريتين من قبل الشركة الالمانية ( كومباني ) تحولت لبلدة صغيرة تتبع لقضاء سروج ويقال بأن تسمية المدينة جاءت من الشركة المذكورة( كومباني = كوباني ) ، ويقال أيضا أن التسمية جاءت نتيجة اتحاد القبائل البرازية الموجودة في المنطقة ضد الخطر الذي كان يشكله الملليين عليهم من سلب ونهب ( كوم باني )أما تسميتها المعربة فهي نسبة الى قرية ( كاني عربان )
وترجمة حرفيا من الكردية الى العربية ( عين العرب ) وسميت القرية بـ ( كاني عربان ) كون العرب الرحل ( البدو ) كانوا يقصدون المنطقة في فصل الربيع بهدف سقاية مواشيهم ورعيها ويهجروها الفصول الاخرى. وقد كان في المدينة 3 عيون ماء كبيرة جف آخرها في 1988.
ويقال بأن شوارعها الشطرنجية خططت من قبل الجيش الفرنسي وبعض دوائرها الرسمية كــ (السرايا = مبنى مديرية المنطقة) كانت بالأصل مخافر قديمة للجيش الفرنسي المحتل آنذاك للمنطقة.
إداريا: تتبع كوباني لمحافظة حلب وتبعد عن مركز المحافظة حوالي 160 كم
يتجاوز عدد سكان المنطقة 300 الف نسمة موزعين على المدينة والقرى المجاورة والبالغ عددها 440 قرية وناحيتان هما _ صرين والشيوخ _
أما عدد سكان المدينة فيتجاوز 40 ألف نسمة وسكانها أكراد عدا بعض من العوائل العربية الذين قدموا بهدف التوظيف في الدوائر الحكومية مع العلم ان معظمهم صار ينطق الكردية كأهلها وخاصة
المتولدين في كوباني وقديما كان يسكنها عدد كبير من الأرمن الذين نجوا من مذابح التي تعرض لها الارمن على يد الاتراك ولكن فيما بعد هاجروا الى حلب والولايات المتحدة واستقروا هناك.
وتقع كوباني على ارتفاع 510 م عن سطح البحر .

عشائر كوباني: يقيم في المنطقة إتحاد قبائل برازي والذي يضم القبائل التالية : كيتكان – شيخان – شدادان – ميران – بيشان – عليدينان – معفان زرواران – عاصيان – ديدان – دنان _ قره كيجان أوخيان . و الى هذا الاتحاد ينسب برازيو حماه .
مع العلم أن فكرة العشائرية من ( صلة القرابة والعادات والتقاليد والثأر.. ) يتمسك بها كبار المنطقة أما شبابها فيتداولوها كثقافة من تاريخهم لاغير .

تاريخ كوباني القديم: يعود تاريخ القديم لــ كوباني إلى عصور ماقبل الميلاد ويشهد على ذلك الآثار المكتشفة في قرى شيران وكه ري سور وجعده وشيوخ ..
ومعظمها تعود الى الحضارتين الحثية والاشورية نذكر منها :
شيران ( ارسلان طاش ) أو ( حداتو قديما ) :
موقع أثري في الجزيرة العليا، يبعد عن مدينة كوباني 7كم باتجاه الجنوب الشرقي، على الطريق التجارية القديمة بين حران وتل أحمر بارسيب.
كان الموقع حاضرة آرامية باسم حداتو. ثم أصبحت مقراً للحاكم الآشوري بعد ضمها إلى الإمبراطورية الآشورية. أهم الآثار المكتشفة في هذا الموقع الأثري:
سور المدينة وأبوابها المحمية بتماثيل أسود ضخمة. يبلغ طول السور المستطيل الشكل 750م وعرضه 550م.

ثمة بناء كبير مجاور للمعبد سمي ببيت العاجيات بسبب القطع الفنية العديدة المصنوعة من العاج والتي تعود إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر ق.م وتماثيل عديدة أهمها تمثال الإله حامل صندوق الأعطيات، وأهم الآثار هي تماثيل الأسود الضخمة التي كانت تحمي المعبد. وأكثرها نقل إلى استانبول في العصر العثماني الأخير.

ولقد ابتدأ التنقيب في هذا التل منذ عام 1929م ومازال خافياً القسم الأعظم من آثار هذا الموقع الذي يرجع إلى القرن التاسع والثامن ق.م وحتى الحقبة الهلنستية، فالمعبد يعود إلى هذه الحقبة الأخيرة
وقد أحيطت المدينة بسور مبني من ألواح الطين وله ثلاث بوابات كانت تحرسها اسود حجرية. وقد كسيت جوانب الأسوار عند القاعدة بألواح حجرية متتابعة تحمل نقوشاً بارزة تمثل جنوداً آشوريين
وبعض السكان المحليين وهم يدفعون الجزية. وتعود الأسود إلى عصر الملك الآشوري تيغلات بلاصر الثالث 744-727ق.م. وكانت هذه الأسود موضوعة عند بوابة حداتو.
مع العلم أن هذه المدينة ضمت إلى الدولة الآشورية منذ عصر شلمناصر الثالث ثم أصبحت مقراً لمقاطعة مستقلة. وفي بعض غرف القصر عثر على أفاريز من الرسوم يبلغ عرضها حوالي 80سم
وهي أشكال هندسية وزخرفية .

أما المعبد الآشوري فلم ينقب عنه إلا جزئياً. وكان محمياً عند مدخله بتمثالي ثورين كبيرين. ومن محتويات المعبد ستة من تماثيل الآلهة، أبرزها تمثال الإله حامل صندوق الأعطيات موجود

في متحف حلب وارتفاعه 1.73م وهو واحد من ستة تماثيل مماثلة كانت موجودة في المعبد، والقرنان البارزان فوق رأسه هما علامة الألوهية. وفي متحف حلب عرض لبعض الرسوم الجدارية الملونة التي زينت قاعات قصر كاشلمانصر.

كري سور ( تل أحمر ) أو ( برسيب قديما ):

وهي كانت مركز عاصمة بيت عديني كما عثر الأثريون فيها على أعداد كبيرة من المنحوتات والتماثيل التي تمثل آلهة الخصب والطقس .. والتي تعود إلى العهد الحثي.
بالإضافة لاكتشلف قصر ملكي يعود إلى عصر الملك تغلات بيلاصر الثالث الآشوري (727 _745 ق.م) .
جعده : تقع على الضفة اليمنى من حوض الفرات الأوسط وقد عثرت البعثة السورية الفرنسية التي قامت سنة 2007 بأعمال التنقيب الأثري على لوحة فنية تعود إلى الألف الحادي عشر قبل الميلاد .
واللوحة عبارة عن أشكال هندسية كالمربعات المستطيلات المتدرجة والمناظرة بالألوان الأبيض والأسود والأحمر والمشكلة باستخدام مواد ملونة طبيعية .
وهي مرسومة بشكل مباشر على الجدران

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...