أعلن موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “ستافان دي ميستورا”، الاثنين 25 يناير/ كانون الثاني 2016، أن الجولة الجديدة من محادثات السلام الهادفة لحلّ النزاع السوري ستبدأ الجمعة في جنيف على أن تستمر لـ6 أشهر، فيما تحدث أعضاء بالمعارضة السورية عن ضغوط أميركية مارسها وزير الخارجية جون كيري على الوفد المفاوض لحضور المؤتمر والتخلي عن بعض شروطها.
وكان أعضاء وفد المعارضة السورية لمباحثات جينيف قد أكدوا أنهم لن يشاركوا في المحادثات إلا بعد وقف القصف اليومي الذي يقوم به نظام بشار الأسد، ورفع الحصار عن المناطق التي تطوقها قوات النظام منذ أشهر والإفراج عن المحتجزين.
دي ميستورا قال خلال مؤتمر صحافي “ستوجّه الدعوات غداً الثلاثاء وستبدأ المحادثات في 29 كانون الثاني/يناير”.
ويطالب مجلس الأمن الدولي أن تضمن المحادثات أكبر تمثيل للسوريين، وأن الوفود التي ستشارك في المفاوضات لا بد أن تكون فيها نسبة من النساء وفقاً لـ “دي مستورا”.
وأكد “دي مستورا” على عدم تكرار أخطاء جنيف 2، وحرصهم الشديد على القيام ببداية صحيحة في المفاوضات المقبلة.
وأشار إلى أن المحادثات ستركز على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات
ودعا كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف الاثنين موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا إلى “الإسراع في تحديد موعد بدء المفاوضات بين السوريين”، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها.
وتعليقاً على مسألة تأجيل اجتماع جنيف، قال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو إن هناك بعض الدول (لم يسمها) تحاول التدخل في وفد المعارضة السورية، مؤكداً أن بلاده تعارض ذلك.
وأوضح أوغلو أن المطالبة بمشاركة تنظيمات مثل “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، في وفد المعارضة، إنما يعد إجهاضاً للمفاوضات، مشدداً على أن مثل هذه المطالبات “خطيرة للغاية”.
وكان يفترض أن تبداً المفاوضات اليوم، إلا أن الأمم المتحدة أعلنت إرجاءها أياماً، بعد أن برزت خلافات تتعلق خصوصاً بتشكيلة وفد المعارضة إلى المفاوضات، فيما تسجل المعارضة أيضاً تحفظات على مضمون المفاوضات المرتقبة.
وذكرت الخارجية الروسية أن كيري ولافروف ناقشا في اتصال هاتفي تم بمبادرة من كيري “الاستعدادات لتنظيم مفاوضات بين السلطات السورية وقوى المعارضة بإشراف الأمم المتحدة في جنيف بهدف التوصل إلى حل للنزاع السوري”.