تواصل الدولة التركية مشروع بناء سور عملاق يفصل حدودها عن شمال سوريا – غرب كوردستان – روجافا بهدف ظاهر وهو منع اية عمليات تسلل واختراق عبر حدودها الطويلة مع سوريا والتي تبلغ بحدود 877 كيلو مترا، منه 750 كم تحت سيطرة الكرد/YPG والباقي ما يزال تحت سيطرة داعش، وهدف مضمر هو فصل شقي كردستان عن بعضهم، وفصل الكرد في سوريا وتركيا، فتركية تخشى تأثيرات الصعود الكردي في سوريا والمتمثل بمشروع الفدرالية على الكرد في تركيا الذي يخطون ايضا نحو ذات الهدف.
وتبلغ تكلفة بناء ذلك الجدار الأمني 203 مليون ليرة تركية، حيث ستكفل الجدار المبني من مادة الاسمنت والمجهز بالمناظير والمجسات الحرارية عالية الدقة ويبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار وعرضه مترين ونصف المتر، كما سيكون هناك شبكة من الطرق الداخلية للجدار في تحقيق ادامة مستمرة له فضلاً عن استخدام الاسلاك الشائكة كموانع للتسلل.
عدا عن ذلك فإن السلطات التركية تقوم باستهداف المزارعين الذي يمتلكون اراض زراعية قرب الحدود بالرصاص الحي، وخاصة في تل ابيض/كري سبي وعفرين حيث وثقت العشرات من حالات الاستهداف المباشر وهو ما يؤدي لقيام الكثيرين بالتخلي عن زراعة اراضيهم، كما وحدثت حالات لتجاوز الحدود وقطع اشجار الزيتون في عفرين.
وتساهم تركيا في دور سلبي في حصار روجافا، من خلال اغلاق حدودها بشكل كامل معها في حين يتهمها الناشطون ووسائل اعلامية بالسماح بحرية التنقل في مناطق سيطرة داعش.