توضيح من الفنان جمال سليمان حول اللقاء الأخير في مصر مع الخارجية المصرية

Share Button

فكرت كثيرا قبل ان اكتب هذا البوست لأنني صرت اكره الدخول بسجالات لا طائل وراءها سوى ضياع الوقت بسماع مزيد من الهراء و التعليقات السخيفة التي تأتي من الضفتين. و لكني جمال-سليمانجلست مدهوشا في الايام الماضيه و انا اقرأ ما يكتب عن اجتماع عشره سوريين،كنت واحدا منهم، مع ثلاثين مصريا من رجال و نساء الديبلوماسية و الإعلام. ثم في اليوم التالي اجتمعوا بالسيد وزير خارجيه مصر. مدهوشا من التوتر و العصبية و الاتهامات التي تصل الى التخوين.
يا شباب أريد ان أقول لكم مايلي و اعذروني سلفا لأني اتجرأ على مخاطبتكم و بذلك ارتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته يوما مع النظام و أدى الى حرماني من دخول بلدي سنتان حتى الآن:
١- لم اسمع أحدا من المشاركين يتكلم باسم الشعب السوري أو يدعي انه يمثل أحدا، و انا عن نفسي أقولها على رؤوس الإشهاد أنني لا أمثل إلا نفسي و عائلتي الصغيرة جداً
٢- هذا لا يعني أبدا أننا محرومون من إبداء الرأي و هو أمر لم نقبله من النظام لنقبله منكم عدم المؤاخذه.
٣- لم نذهب و بيدنا ورقه مكتوبه فيها اي فكره أو خطه و لم نجتمع قبل اللقاء لنتفق على اي كلام أو تصور
٤- لم يناقش معنا الجانب المصري اي خطه أو تصور بل على العكس كان شغوفا لان يسمع و لكن السيد وزير الخارجية اكد على النقاط التأليه: ١- هناك كلام يتم تداوله وراء الأبواب المغلقة عن تقسيم سوريا و هو أمر ستسعى مصر بكل قوتها لمنعه. ٢- ان مصر تؤمن بحق الشعب السوري بأن يعيش في دوله القانون و المؤسسات الديموقراطية. ٣- ان الجماعات الإسلامية التكفيريه المتطرفة هي ليست بديلا عن النظام و ليست ما يسعى له الشعب السوري. ٤- مصر ستتقدم أكثر في تعاطيها مع الوضع السوري بوجود المعارضه أو بدونها لانها مسأله امن وطني بالنسبة لمصر و لكنه يفضل ان يتم ذلك بالتعاون مع المعارضه و خاصه إذا كانت موحده و ان مصر مستعده للعمل بجديه من اجل ذلك. ٥- الخارجية المصرية لم تجتمع معنا بصفتنا كتله و إنما أفرادا و ترغب في الحوار مع الآخرين و كاد ان يقول نرجو كم بلغوا الأخوة في الائتلاف بأننا لا نعتبر كم بديلا عنهم( اطمئنوا يا شباب)
٤- هل ترون في كلام الوزير ما ينفع نضالكم من اجل سوريا؟
٥- أما بالنسبة للجنه العلاقات الخارجية فالكلام لن يسركم و سأنقل لكم فحواه دون قصد الإساءة أو النميمة أو الإيقاع بين الأشقاء. لقد لمست عند معظمهم عدم التقدير لكم و عدم الثقه بكم و ذلك لأسباب كثيره لاشك أنكم لطالما سمعتوها في السنه الأخيرة.
٧- ربما كان في المجموعة التي قامت بهذا النشاط المريب بعض الأشخاص ممن يحبون ان يكونو وزراء أو رؤساء و ليس في هذا اي عيب و لكني واثق انهم لن يسعوا إليها بأي ثمن و لو أرادوا ذلك لكانت لهم منذ زمن فأنتم ترون الوزرا، المسألة لا تحتاج لكثير من المواصفات كي تكون وزيرا. أما بالنسبة لي فأنا و اقسم لكم باللذي لا إله إلا هو أنني لا أسعى لذلك ليس تكبرا أو زهدا بل لأنني احب مهنتي أكثر. و حتى لا اكذب أتمنى ان اقضي آخر عشر سنوات مهنيه لي مديرا لمسرح ضخم أو مؤسسه انتاج سينمائي كبيره و بميزانية معتبرة كي إحقق بعض الأحلام الفنيه و الفكرية و كلي امل انكم عندما ستنتصرون و تبنون الدوله الديموقراطية التي نحلم بها جميعا انكم لن تنسوني و ستضعوا مشروعي في الميزانية و ان تأخذوا بعين الاعتبار أنني احتاج الى مرتب جيد لان هذا ليس عمل وزير بل مشروع كبير يحتاج لكفاءات معينه و الخطأ فيه لا يمكن اخفاءه تحت الكرسي و يحتاج لتفرغ كامل و انا لم اعتد ان اشرب قهوتي بمال مختلس.
في لإنهائه لكم افضل الأمنيات من مواطن سوري يتوق الى العوده الى حضن الوطن و تعريفي له هو: سوريا الحره الديموقراطيه. و الى ان يحدث ذلك اسمحوا لي ان أهمس بأذنكم و أقول: أنكم يوما بعد يوم بدأتم تشبهون أسوأ وجوه النظام و حاولوا ان تعيدوا النظر لعلنا تستعيد بعض احترام العالم لنا.
أخوكم الفنان جمال سليمان

نقلا عن شام لايف

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...