تنظيم “داعش ” يعدم العشرات ويسحلهم في الشوارع

Share Button

ارتكب تنظيم «داعش مجازر تمثلت في إعدام عشرات الأشخاص بينهم خمسون شرطياً مع اقتراب القوات العراقية من الموصل.Iraqi Kurdish security forces drag the body of a fighter from the Islamic State in the city of Kirkuk

وقال متحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة روبرت كولفيل في مؤتمر صحافي في جنيف، إن هذه المعلومات التي لا تزال «أولية» تم استقاؤها من مصادر مدنية وحكومية مختلفة لا يمكن كشفها لأسباب أمنية.

وأوضح أن الإرهابيين ارتكبوا هذه الفظائع بين الأربعاء والأحد فيما كانت القوات العراقية تتقدم في اتجاه الموصل، آخر معقل لـ «داعش» في العراق.

وأوردت الأمم المتحدة أنه في قرية السفينة التي تبعد 45 كلم جنوب الموصل، قتل «الدواعش» 15 مدنياً قبل أن يلقوا بجثثهم في بحيرة لترهيب السكان الآخرين على الأرجح.

وفي 19 تشرين الأول (أكتوبر) في القرية نفسها، قام «دواعش» بتقييد ستة مدنيين بمؤخرة سيارة وجروهم حول القرية فقط لأنهم من عائلة زعيم قبلي يقاتل التنظيم.

والسبت الماضي، قتل «دواعش» ثلاث نساء وثلاث فتيات في قرية الرفيلة جنوب الموصل خلال اقتيادهن من مكان إلى آخر. وقالت الأمم المتحدة إنهن أعدمن لأنهن كن يسرن ببطء كون إحدى الفتيات معوقة.

من جهة أخرى، تقدم الجيش أمس في المحور الشرقي للموصل، وتستعد قوات «الحشد الشعبي» لفتح محور جديد في الجهة الغربية لقطع الطريق على عناصر «داعش» الذين يفرون في اتجاه سورية.

وأكد ممثل الرئيس الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك أن «القوات التركية الموجودة شمال الموصل ليست جزءاً من التحالف»، لافتاً إلى أن «حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية تقلق أنقرة وإقليم كردستان»، وأضاف أن مصير القوات الأميركية في العراق بعد «داعش» سيتقرر في حوار بين بغداد وواشنطن. وأوضح: «يجب احترام سيادة العراق وأي عضو في التحالف يجب أن يأخذ موافقة الحكومة على أي تحرك»، وأشار إلى أن «هذا الأمر ستتم مناقشته خلال الأيام المقبلة وسنسعى إلى حل ديبلوماسي» (للخلاف بين أنقرة وبغداد).

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن بغداد «لا تريد اختلاق مشاكل مع تركيا»، فلدى البلدين من أسباب التعاون «الكثير. لكن التهديد مرفوض والعودة إلى التاريخ لا تفيد»، في إشارة إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أعلن أكثر من مرة أن الموصل كانت جزءاً من الدولة العثمانية.

وعن التطورات الميدانية لمعركة الموصل التي دخلت يومها التاسع أمس، قال ماكغورك إن «كل شيء يسير وفق الخطة المقررة والتقدم مستمر»، وأشار إلى «تحقيق أكثر مما لحظته الخطة، بفضل تعاون القوات العراقية والبيشمركة». وزاد أن «الجيش يتقدم في شكل جيد نحو الموصل، فيما يفخخ داعش المباني ويستخدم المدنيين دروعاً بشرية». وتابع أن «المعركة صعبة وستستغرق بعض الوقت، ولجوء التنظيم إلى شن هجمات متفرقة في كركوك والرطبة متوقع».

وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق عبدالغني الأسدي: «تقدمت قواتنا من محورنا خمسة إلى ستة كيلومترات باتجاه الموصل». وأضاف، متحدثاً من بلدة برطلة المسيحية التي تمت استعادة السيطرة عليها: «نحن ننسق الآن مع قواتنا في بقية المحاور لشن هجوم منسق».

وتواصل قوات «البيشمركة» تقدمها من المحور الشمالي، في حين ما زالت قوات الشرطة الاتحادية التي تتقدم من الجنوب بعيدة نسبياً عن ضواحي الموصل.

وأعلن الناطق باسم «الحشد» جواد الطليباوي أن قواته «كلفت رسمياً» باستعادة بلدة تلعفر ومنع عناصر «داعش» من الفرار من الموصل غرباً باتجاه سورية. وأضاف: «نتوقع أن تكون المعركة صعبة وشرسة، لأنها تحاول قطع الجهة الغربية ومنع هروب الدواعش وتمزيق أشتاتهم».

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...