تنامي قدرات قوات المعارضة بريف اللاذقية تثير خوف النظام من انتقال المعارك لمناطقه

Share Button

تتنامى قدرات قوات المعارضة السورية ريف اللاذقية بشكل مستمر منذ أكثر من أربعة أشهر، وذكر مصادر من المحافظة الساحلية لـ”السورية نت” أن النظام تكبد في الآونة الأخيرة خسائر اللاذقية_7كبيرة بشكل دوري.

وبحسب إحصاءات للمعارضة فإن أكثر من 15 دبابة دمرت لقوات النظام بالإضافة إلى 10 مدرعات على متنها أسلحة متوسطة وثقيلة، عدا عن صواريخ “الغراد” التي باتت تطلق كل يوم باتجاه مناطق هامة واستراتيجية لقوات النظام، كالمطار العسكري والميناء البحري.

وبلغ عدد الصواريخ التي استهدفت قوات النظام بين شهري ينارير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط الماضيين أكثر من 40 صاروخاً، في حين تعرضت المناطق الحساسة للنظام للاستهداف أكثر من 4 مرات.

تدريب قوات المعارضة كان له أثراً كبيراً في رفع خبرات مقاتليها لا سيما التابعين للجيش السوري الحر، الذين يتصدون للطائرات الحربية التي تحاول أن تغير على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.

وبيّن “أبو حسين عقيل” أحد القياديين في “الفرقة الأولى الساحلية” لـ”السورية نت” أن المعارضة استطاعت القيام “بتنفيذ شبكة من المضادات الارضية المتواضعة من خلالها تصدت للطيران الحربي والمروحي”. مؤكداً أن قدرات الجيش الحر في ريف اللاذقية في تنامي مستمر، وقال: “وفي المرحلة المقبلة سنكون القوة الأكبر في الساحل، وسيكون الحر قادراً على فتح معركة لوحده دون الحاجة لبقية الفصائل”.

وتعول قوات المعارضة في ريف اللاذقية على امتلاكها لبعض صواريخ “التاو” النوعية، وكان لهذا السلاح دور في تدمير آليات النظام العسكرية، ما دفع قوات النظام إلى حفر “السواتر الترابية لإخفاء آلياته وحماية جنوده”.

ومثل استهداف المعارضة بالصواريخ لمناطق يسيطر عليها النظام أمراً مؤرقاً للأخير. وفي هذا السياق يقول “أبو أحمد” ناشط من اللاذقية لـ”السورية نت”: “لا نستطيع أن نكتم فرحتنا بوصول الصواريخ إلى اللاذقية حيث كان الرعب واضحاً على جنود الاسد وعناصر أفرعه الامنية وكانوا يوجهون السلاح الى الجميع”.  والتخوف العلوي واضحا على مصالحهم في الساحل ولا يريدون لأي معركة أن تكون سببا في فقدان المزيد من أبنائهم ولا حتى فقدان مصالحهم”.

وعمل نظام الأسد طوال الفترة الماضية على استقدام الاستثمارات من بقية مناطق سورية الى الساحل على اعتبارها المكان الآمن الوحيد في سورية. فيما كان لوصول المعارضة إلى معقل الأسد في مدينة القرداحة أثر كبير في الكشف عن مدى التخبط في صفوف النظام، حيث دخلت سيارة محملة بأكثر من مئتي كيلو غرام متفجرات الى مرأب مشفى الباسل.

وقد ذكرت إحدى فصائل المعارضة التي تبنت العملية بأن الدخول تم عبر التنسيق مع “ضباط علويين شرفاء”، وأدت هذه العملية إلى مقتل سبعة ممن كانوا موجودين، وكان من بين القتلى عضو مجلس محافظة اللاذقية “سامي نعمة”.

وتسببت هذه العملية في إرباك قوات النظام وميلشياته، وكان لها تبعات سلبية بالمقابل على السكان المعارضين في اللاذقية تجلت في ازدياد القبضة الأمنية وتفتيش دقيق لكل السيارات التي تحمل أرقاما من باقي المحافظات.

ويشار إلى أن نظام بشار الأسد يرد على تقدم المعارضة السورية في ريف اللاذقية بشن المزيد من الغارات الجوية التي أدت إلى استشهاد العشرات من المدنيين وجرح آخرين، فضلاً عن وقوع أضرار مادية كبيرة.

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...