أكّد مصدر في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية أنه سيتم تعديل النظام الداخلي للائتلاف خلال أيام لتصبح مدة ولاية الرئيس سنة بدلاً من ستة أشهر، وأشار إلى وجود شبه توافق مبدئي بين مكونات الائتلاف على هذه القضية.
وقال المصدر المسؤول في الائتلاف لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “هناك توجّه عام لتعديل مادة بالنظام الداخلي للائتلاف تحدد مدة ولاية الرئيس ونوابه، لتمتد لسنة كاملة قابلة للتجديد بدلاً من ستة أشهر”. وأضاف “غالباً سيتم إقرار هذه التوجهات خلال اجتماعات الهيئة العامة التي ستُعقد الأربعاء والخميس المقبلين في استانبول بتركيا خاصة مع وجود شبه توافق بين أعضاء الائتلاف على هذا الأمر”.
وأضاف المصدر “سيتم انتخاب رئيس جديد وثلاثة نواب وأمين عام، كما سيتم انتخاب هيئة سياسية جديدة للائتلاف، ومن المرجّح أن يعود أعضاء بارزون لم يترشحوا من الهيئة السابقة للهيئة الحالية بعد أن تم تأجيل فكرة مجلس الاستشاريين أو الحكماء”.
وكان الائتلاف قد انتخب رئيساً وهيئة سياسية جديدة في نيسان/أبريل الماضي غاب عنها بعض المعارضين كميشيل كيلو وبرهان غليون وجورج صبرا وعبد الباسط سيدا ولؤي صافي ومنذر ماخوس وفايز سارة، فيما استمر الجربا بالرئاسة وتم اختيار ثلاثة نواب له هم فاروق طيفور ونورة الأمير وعبد الحكيم بشار واختير بدر جاموس أمينا عاما للائتلاف.
ووفق النظام الأساسي، فإن الهيئة السياسية تتّخذ القرارات السياسية اللازمة لسير الائتلاف، بين دورتين من دورات الهيئة العامة، وكذلك اتخاذ القرارات السياسية فيما يخص علاقة الائتلاف مع الدول الأخرى، والقرارات الدبلوماسية بما فيها تعيين السفراء وإقرار خطة العمل السياسي.
ولا يحمل المرشحون لرئاسة الائتلاف، سابقاً وحالياً، برنامجاً للتنافس، ويخضع الخيار لصفات المرشحين الشخصية وعلاقاتهم ومدى وجود داعمين لهم داخل الائتلاف وبين الدول المؤثرة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال قبل أيام إن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بوجود معارضة مثل هذه “يبدو غير واقعياً” و”فانتازيا”، وهي أسوأ شهادة يمكن أن ينالها الائتلاف من أهم حليف لها.
ولقد تأسس ائتلاف المعارضة السورية مطلع عام 2012 برعاية عربية وغربية، واعتبرته مجموعة دول أصدقاء سورية ممثلاً شرعياً للشعب السوري، وتكون بالأساس من عدة كتل سياسية يسارية وإسلامية وقومية وليبرالية بالإضافة لممثلين عن الأكراد والسريان وبعض المعارضين المستقلين.