تسمية ممثل للائتلاف السوري المعارض في الأردن بعد طرد سفير النظام

 قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد جقل، إن “الهيئة سمت رجل الأعمال الشاب، محمد مروح، ممثلا للائتلاف في الأردن، بدلاً من سفير النظام المطرود بهجت سليمان”.

جاء ذلك في تصريح لمراسل الأناضول عبر الهاتف، أكد فيه أن “قرار الهيئة السياسية صدر الأحد، عقب لقاء وفد الائتلاف، الأسبوع المنصرم، بالمسؤوليين الأردنيين، حيث تم الاتفاق على تعيين ممثل للائتلاف يستلم مكان سليمان”، فيما لم يصدر حتى (12:30تغ) أي تصريح من الحكومة الأردنية بالموافقة على مروح.

وأوضح جقل أن “مروح رجل أعمال شاب، شارك في الحراك الثوري منذ البداية كناشط ومنظم للتظاهرات، وله مراكز تجارية في مدينة حمص (وسط سوريا)، كما أن له تاريخا ثوريا كبيرا، يتضمن فعاليات ونشاطات كبيرة للاجئين السوريين في الأردن ومساعدتهم”. وأشار إلى أن الائتلاف عازم على تسمية ممثلين له، أيضا، في كرواتيا والنروج ودول أخرى”.

وطلب الأردن، الاثنين، من السفير السوري في عمان، بهجت سليمان، مغادرة أراضيه خلال 24 ساعة، بعد تحذيرات متكررة له بعدم تجاوز الأعراف الدبلوماسية، بحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية، صباح الرافعي.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قالت الرافعي، إن “وزير الخارجية ناصر جودة أوعز اليوم للمسؤولين بالوزارة بإيصال مذكرة قانونية، تتضمن قرار الحكومة الأردنية باعتبار السفير سليمان شخصا غير مرغوب فيه، والطلب منه مغادرة البلاد خلال 24 ساعة”.

وكان الأردن وجه في السادس من حزيران/ يونيو الماضي “انذارا نهائيا” لسفير دمشق مهددا باعتباره “شخصا غير مرغوب به” بعد تصريحات نسبت له انتقد فيها استضافة المملكة لاجتماع اصدقاء سوريا وطلبها نشر صواريخ باتريوت.

وقال وزير الخارجية الأردني حينها ان “سفير سوريا بهجت سليمان قد تجاوز كافة الاعراف والممارسات الدبلوماسية من خلال تصرفاته ولقاءاته المعلنة وغير المعلنة وتصريحاته المرفوضة والمدانة”.

واضاف ان عليه “ان يعتبر هذا بمثابة انذار نهائي للالتزام بقواعد العمل الدبلوماسي والكف عن اي لقاءات وتصرفات وتصريحات من شأنها ان تمس الاردن بكافة مكوناته ومؤسساته الدستورية كالتصريحات الاخيرة المسيئة ضد المؤسسات الحكومية والعسكرية والبرلمانية وممثلي الشعب الاردني وانتقاد السياسات الاردنية”.

من ناحية أخرى، كشف جقل أن “الهيئة السياسية للائتلاف ستعقد اجتماعات يومي السبت والأحد القادمين في مقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية، القاهرة، وذلك بناء على دعوة الأخيرة. وهو اجتماع هام يسبق الاجتماع الاستثنائي لوزاء الخارجية العرب للبت في مصير مقعد سوريا الشاغر بالجامعة، والمنتظر في 6 حزيران/ يونيو المقبل”، بحسب جقل.

واعتبر أيضا، أن “هناك موقفا عربيا لينا في ظل منع الحكومة المصرية إجراء الانتخابات الرئاسية، التي ينظمها نظام بشار الأسد في الأراضي المصرية، ليأتي عقب ذلك قرار الدعوة، وهو مؤشر إيجابي، في حين أن المرشح الأكبر لشغل مندوب الائتلاف في الجامعة العربية هو رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف هيثم المالح”.

وكان هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف، قد أعلن الثلاثاء الماضي، أن اجتماعاً استثنائياً لوزراء الخارجية العرب سيعقد في يونيو/ حزيران المقبل، لبحث تطورات الوضع السوري، خاصة فيما يتعلق بتسليم الائتلاف مقعد بلاده الشاغر في الجامعة العربية، وذلك في تصريحات صحفية له، عقب لقائه نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في القاهرة.