تسريبات من مصدر أمني: النظام يدعم داعش لوجستياً وعسكرياً

أكد مصدر أمني رفيع المستوى في النظام السوري رفض الكشف عن اسمه لدواع أمنية، أن النظام يقوم بإرسال جنود للتنظيم في محافظة الرقة لقتال الجيش السوري الحر وقتل المدنيين هناك.

ويضيف في حديث خاص لأخبار الآن “يتم اختيار العناصر وفقاً لتاريخهم الإجرامي، فالعناصر الذين يتمادون في قتل المعتقلين تحت التعذيب بالفروع الأمنية، والذين يبالغون في الاعتداء على المواطنين على الحواجز الطرقية، هم الفئة المرشحة للقتال في صفوف داعش لصالح النظام.”

“يتم استصدار هوية “داعشية” لهؤلاء القتلة بعد إعلامهم بأنهم مكلفون في مهمة خاصة تشريفاً لهم، ويتم إرسالهم بحافلات تنطلق من دمشق مباشرة نحو الرقة، بعد إعطائهم أوامر بالقتال إلى صفوف التنظيم حال وصولهم.” يتابع المصدر حديثه.

وصرح أن بعض هذه العناصر تهرب من الرقة وتعود أدراجها لدمشق مما يعرضها للملاحقة الأمنية، كما وذكر قصة شاب اختفى بعد عودته لدمشق وطلب من الضابط المسؤول عنه إعفاءه من مهمة القتال مع التنظيم، مما يرجح احتمال تصفيته على يد النظام.

ويؤكد المصدر أن سيطرة التنظيم على محافظة الرقة شمال البلاد مطلع هذا العام، جاءت بعد تحررها منتصف العام الماضي على أيدي الجيش السوري الحر وجبهة النصرة، وتم الأمر بالتعاون مع النظام الذي هدف من خلال ذلك إلى “استعادة السيطرة على أغزر بئر نفط في سوريا” على حد تعبيره.

ولفت إلى أن النظام يحاول إغراء الشباب مالياً مقابل القتال في صفوف داعش لصالحه “يُدفع للعنصر الذي يقاتل على الجبهات ضعف المبلغ الذي يُدفع لمن يقف على الحواجز، في حين يتضاعف المبلغ لدى الانضمام إلى داعش عدا عن الحصول على السلاح الجيد.”

وأشار المصدر في معرض حديثه إلى تعاون الكثير من القيادات المسلحة- على اختلاف توجهاتها الدينية والمحسوبة على المعارضة- مع النظام السوري وتنفيذ أجندات وإملاءات خارجية لا تخدم مصلحة البلاد.

يذكر أن تنظيم “داعش” يقوم بقتل العديد من المدنيين بطرق مشينة ولأسباب واهية، كما ويقوم بتصفية أشخاص كان لهم إنجازات كبيرة في عدة معارك ضد النظام السوري، ليس آخرها ذبح قناص “الدبابات” أبو المقدام السراقبي الذي شارك في معارك القلمون وأبلى فيها حسناً حسب مصادر عسكرية في الجبهة الإسلامية.