تركيا لروسيا: للصبر حدود

Share Button

قال الوزير التركي لمحطة “إن تي في” التركية “ندعو روسيا، وهي أحد أكبر شركائنا التجاريين، إلى الهدوء، ResizeImageHandlerولكننا نقول كذلك إن لصبرنا حدودًا”. أضاف: “إذا لم نقم بالرد، بعدما فعلتموه، فليس لأننا نخاف أو يعترينا أدنى شعور بالذنب”.
وتابع: “نحن صابرون أملًا في عودة علاقاتنا إلى سابق عهدها”. وتمر العلاقات بين تركيا وروسيا في أسوأ أزمة دبلوماسية منذ الحرب الباردة، منذ إسقاط طائرة سوخوي-24 الروسية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر. وأعلنت موسكو تدابير انتقامية ضد أنقرة، واشتدت الحرب الكلامية بين الجانبين.
ولم تتخذ تركيا أي تدبير عملي، فالسفن العسكرية الروسية لا تزال تعبر مضيقي البوسفور والدردنيل، والمواطنون الروس لا يزال بإمكانهم دخول تركيا من دون تأشيرة، حتى وإن كانت روسيا أعلنت إعادة فرض التأشيرة على الأتراك اعتبارًا من العام المقبل.
تركيا تدرك “مخاوف” العراق بعد انتشار جنودها
وعدت تركيا الجمعة بأن تأخذ في الاعتبار “المخاوف” التي عبر عنها العراق بعد انتشار جنودها قرب مدينة الموصل، حتى لو ان الرئيس رجب طيب اردوغان كرر القول ان “من غير الوارد” سحب هؤلاء.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو “من واجبنا ان نأخذ في الاعتبار مخاوف الحكومة العراقية”. وقد نشرت تركيا في الاسبوع الماضي مئات من الجنود والدبابات في بعشيقة على مقربة من الموصل، ثاني مدن العراق التي يحتلها منذ حزيران/يونيو 2014 جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية.
وتقوم كتيبة تركية منذ بضعة اشهر بتدريب قوات الحكومة الاقليمية لكردستان العراق، البشمركة، ومتطوعين عراقيين يرغبون في قتال تنظيم الدولة الاسلامية. وتؤكد انقرة انها ارسلت هذه التعزيزات لتأمين حماية مدربيها.
وقال جاوش اوغلو خلال مقابلة مع شبكة “ان.تي.في” التركية الاخبارية، ان “هذا المعسكر يقع في منطقة قريبة جدا من المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية”. اضاف “منذ بدأنا المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، تزايد التهديد ضد تركيا وضد قواتنا في الميدان. ومن واجب الجمهورية التركية تأمين سلامة قواتنا”.
اثار هذا الانتشار توترا حادا مع الحكومة العراقية التي طالبت بانسحاب القوات التركية، وهددت برفع المسألة الى مجلس الامن الدولي. ومن مؤشرات التشنج بين البلدين، دعت انقرة رعاياها الموجودين في العراق الى المغادرة، باستثناء الاقليم الكردي.
ولمواجهة ردود الفعل الحادة لبغداد، اوقفت تركيا ارسال تعزيزات الى العراق. لكن اردوغان استبعد نهائيا اي سحب للقوات الموجودة. واعلن اردوغان ان “عدد الجنود سيرفع او يخفض تبعا لعدد البشمركة الذين يتم تدريبهم”، مؤكدا ان “اي انسحاب غير وارد”. وقال اردوغان ان الانتشار التركي سيكون محور اجتماع بين تركيا والولايات المتحدة واقليم كردستان العراق. وقد تحدث رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو هاتفيا الخميس ايضا مع نائب الرئيس الاميركي جون بايدن، كما ذكر مكتبه.تركيا لروسيا: للصبر حدود

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...