نظم المركز المصري للدراسات والبحوث الكردية في مقره بالعاصمة المصرية القاهرة مساء الاثنين ندوة بعنوان ( تحرير كوباني هل هي بداية النهاية لداعش ؟ ).
ادار الندوة الكاتب والمحلل السياسي المصري المهتم بالشأن العراقي و الكوردي مدير المركز المصري للدراسات والبحوث الكوردية رجائي فايد وحضرها ملا ياسين رؤوف مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في مصر واحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري مؤسس حركة كفاية واللواء محمود محمد السيد وسيد عبد الفتاح مدير مركز الدراسات الكوردية في القاهرة والدكتور محمد الشحات الجندي استاذ الشريعة الاسلامية الامين العام المساعد للمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية وبالباحثة السياسية فرناز عطية .
وقد استهلت الندوة بكلمة ترحيبية من مدير المركز رجائي فايد بالحضور ثم تناول رسالتين صادرتين احداهما من رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني والاخرى صادرة عن نائب رئيس اقليم كوردستان كوسرت رسول علي بمناسبة تحرير كوباني من قبضة (داعش) الارهابي متطرقا الى مضمونهما بشكل مفصل والمعطيات والمستخلصات السياسية والمعنوية والاجتماعية منهما.
واشار رجائي فايد بان رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني اكد بان شعب كوردستان الذي يفتخر بأنه وقف بوجه أكثر تنظيم إرهابي وحشية واستطاع هزيمته على جبهة طولها 1500 كيلومتر تلقى اليوم نبأ تحرير كوبانى الصامدة، هذا النبأ الذي أسر قلب كل كوردي ومناضل من أجل الحرية، مضيفا بأن كوباني لم تسقط لأنها لم تنكسر إرادتها واستطاعت الصمود، ولذلك فإننا مطمئنون من إن دعم الشعب الكوردستاني، والمساعدات التى قدمها أصدقاء الشعب الكوردي وصمود كوباني، ساهمت فى انتصار إرادة الشعب على وحشية الإرهابيين.
وقال رجائي فايد بان بارزاني قد أعرب عن شكره باسم شعب كوردستان لقوات التحالف الدولي الذي كان لدعمه الجوي المستمر دور في صمود المقاتلين الذين حققوا هذا المكسب لشعب كوردستان، كما شكر تركيا التي سمحت بوصول قوات البيشمركة إلى كوباني لتقديم الإسناد ومساعدة المقاتلين هناك .
واشار مدير المركز المصري للدراسات والبحوث الكوردية رجائي فايد بان في رسالة كوسرت رسول علي نائب رئيس اقليم كوردستان التي استهلها بتحية أسود أبناء البيشمركة ووحدات الحماية الكوردية، مخاطبا ثوار وأحرار العالم قائلا ( لقد أثبتم بهذا الانتصار التاريخي الفريد والمبارك، وذلك الصمود والدفاع وروح الفداء، وتلك الحملة والهجوم وانقضاض النمور وتحرير مدينة الصمود كوباني، لقد اثبتم بأن الشعب الكوردي وعلى مدى آلاف السنين كيف واجه مئات المحتلين والأصوليين للحفاظ على الأرض والبقاء والحياة، أثبتم بأنكم تمثلون شعباً لايذعن ولايطأطئ رأسه أبداً للأعداء، أثبتم بأنكم أبناء شعب يمكنه احترام الحرية ويحب أرضه…إنكم في حربكم هذه لم تمثلوا أنفسكم فحسب، بل مثلتم المجتمع الدولي ومحبي الحياة ايضاً لقد جعلتم من كوباني اسطورة جديدة للمقاومة في عصر ولّت فيه البطولات الاسطورية، إنكم لم تخضعوا لجيوش الظلام والعقول الفارغة والأصوليين، الذين أحلّوا دماء الكورد وأعراضهم، بل قلتم لهم: هنا كوردستان الحرة، ومحفوظ فيها حقوق الحياة والمرأة.
واضاف رجائي فايد بان نائب رئيس اقليم كوردستان قد خاطب الشعب الكوردي قائلا .. أيتها الجماهير الكوردستانية الصامدة العظيمة.. لايمكن في كلمات التهنئة لهذا الانتصار العظيم، تجاهل دور الأحرار في العالم والمجتمع الدولي ورئاسة اقليم كوردستان وحكومة الاقليم، الذين بقرار كوردي جريئ اجتازوا الحدود الكوردستانية المصطنعة وأوصلوا البيشمركة الى كوباني، تلك الخطوة التي انعشت روح القومية وحب الوطن، وحيثما كانت ارض الكورد سيكون ابناء وبنات الكورد الفدائيين هناك مبروك مجدداً نصركم العظيم، ولتكن صولاتكم أكثر اقداماً، ولتكن أهدافكم أكثر وضوحاً نحو الاستقلال وحرية كوردستان بأكملها..يحيا الكورد،.. يحيا الوطن تحيا البيشمركة وجميع مقاتلي الحرية .. تحية لأرواح الشهداء الطاهرة.
من جانبه اكد ملا ياسين رؤوف مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في القاهرة بان تحرير مدينة كوباني من براثن تنظيم داعش الإرهابي انجاز بطولي وتاريخي يضاف الى سجل المواقف المشرفة لوحدة الكلمة والموقف للكورد ودعوتهم للسلام بالدفاع عن ارضهم المقدسة وابعاد الشر والاشرار والارهاب عن ارض الاباء والاجداد مشيدا ببسالة قوات البيشمركة وقوات الحماية الشعبية الكوردية.
واضاف ملا ياسين رؤوف رسول بإن تحرير مدينة كوباني هو إنتصار لجميع أحرار العالم وليس للشعب الكوردي فقط وهو ملك شهدائنا الابرار الذين ضحوا بارواحهم فداءا لتطلعات الشعب الكوردي في الحرية والامن والاستقرار والازدهار و لولاهم لم تحررت كوباني، بتضحياتهم ودمائهم الزكية،اعطوا مدينة كوباني صورة مشرقة ورمزا شامخا للمقاومة ضد شر المنظمات الهمجية البربرية المجرمة ومنها تنظيم داعش الارهابي، وبعد تحرير كوباني اصبحت هذه المدينة الباسلة إسطورة في المقاومة والصمود وأنا واثق بأنها باتت بداية النهاية لتنظيم لداعش الارهابي .
نقلا عن PUKmedia