بين الحقيقة والتضليل د. احمد بركات

Share Button

 تناولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بالشأن الكردي، وكذلك أقلام بعض قيادات الحزبين ( الديمقراطي DSC_6815الكردستاني – سوريا ويكيتي ) موضوع قرار حزبنا القاضي بالانسحاب من لجان المجلس بشكل متباين ومتناقض حينا ومناف للواقع والحقيقة حينا أخر، فالبعض منهم يحاول بشكل أو بأخر توجيه الاتهامات لحزبنا ويريد أن يعطي قرار الانسحاب طابعا سياسيا وكأن القرار جاء على خلفية خلافات بين موقف حزبنا ومواقف أحزاب المجلس الأخرى وخاصة في موضوع العلاقة مع حركة المجتمع الديمقراطي  tev dem أو في موضوع بيشمركة روج افا إلى المناطق الكردية، وهناك بعض الأقلام عزّت سبب الانسحاب إلى أداء ممثلي الحزب في المجلس وكذلك تمت الإشارة من البعض إلى البرامج السياسية التي تحدد مزاج الناخب.

نود أن نوضح موقفنا من كل هذه القضايا بشفافية حتى يتسنى للرأي العام الكردي معرفة الحقيقة وكذلك لبعض الحزبيين الذين رددوا على صفحات التواصل الاجتماعي ما قاله مسؤوليهم.

في موضوع العلاقة بين المجلس  tev demا كدنا على الصيغة التي وردت في اتفاقية دهوك وقلنا للآخرين بان tev dem  ليس خصما أو عدوا وان هناك بعض التفاصيل وردت في الوثيقة السياسية كان موقفنا واضحا منها بان مثل هذه التفاصيل لا تصلح أن تكون جزءا من الوثيقة السياسية، وشددنا في الوثيقة على مبدأ الشراكة الحقيقية بين الإطارين، إذا كان هذا الموقف متعارض مع موقف المجلس فنحن على استعداد لمناقشة هذا الأمر في اجتماع استثنائي للمجلس.

أما حول موضوع استقدام البيشمركة فكان موقفنا على النحو التالي بعكس الذين كانوا يريدون اللعب على  المشاعر القومية لأعضاء المجلس قلنا وبالحرف إن دخول هذه القوات يجب أن يتم وبالتفاهم والتوافق بين ثلاثة عناصر أساسية ( قيادة إقليم كردستان العراق التي دربت وموّلت وسلّحت هذه القوات وحركة المجتمع الديمقراطي أوypg القوة الكردية الوحيدة الموجودة على الأرض، ومن ثم المجلس الوطني الكردي وأضفنا بان مثل هذه الأمور الحيوية والإستراتيجية لا تناقش في اجتماع مفتوح كهذا بل ندعو إلى تشكيل لجنة من ثلاثة أعضاء وحددنا الأعضاء الثلاث في اجتماع عقد على هامش اجتماع المجلس بين حزبنا والديمقراطي الكردستاني – سوريا وحزب  يكيتي والأشخاص الثلاث حسب اقتراحنا هم ( عبد الحميد درويش – سعود الملا – إبراهيم برو ) مهمتهم الاتصال والتواصل مع الجهات المعنية لترتيب الأمر بعيدا عن المناقشات العاطفية ووسائل الإعلام، لكن البعض منهم فهم هذا بشكل مغاير ومثلما أراد  فسرها وفق مزاجه السياسي وأجنداته الحزبية.

ثم أننا نريد ان نفهم من بعض قيادات أحزاب المجلس وخاصة ( الديمقراطي الكردستاني – سوريا ويكيتي ) متى كانت البرامج السياسية هي التي تتحكم بعدد الأصوات في مجلسنا الموقر، الم يروا ويسمعوا تداول أسماء سواء في الأمانة أو في لجنة العلاقات لأشخاص لم يرشحوا أصلا أنفسهم لهذه المكاتب بدليل أن هناك قوائم حضرت مسبقا.

الأمر الأخر هو كما تردد على لسان بعض قيادات الحزبين هو إن عدد الأصوات التي حصل عليها التقدمي يعود إلى ضعف أداء ممثلي الحزب في المجلس، ومن هنا لا بد من التأكيد بان أداء ممثلينا كان أقوى وأفضل من أداء هذين الحزبين على الأقل،  فسكرتير الكردستاني لم يعلق على هذه القضايا السياسية من قريب وبعيد ولم يبدي موقفا منها، إما مواقف الأحزاب الأخرى فحدث ولا حرج.

إننا في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا لم نتردد يوما في اتخاذ المواقف الواضحة والجريئة من كل قضية سياسية مهما كان شانها، وموقفنا يأتي أولا وأخرا وفقا لمصلحة شعبنا الكردي بعيدا عن الأنانيات الحزبية وليس من اجل الحصول على أصوات أكثر، ويعرف هذه الحقيقة البسيطة القاصي والداني في الحركة الكردية وفي الشارع الكردي، ولا نعتبر الأصوات التي حصلنا عليها مقياسا لشعبية حزبنا ودوره السياسي والوطني، يبقى أن نقول بأننا لا نرد على الكثير الكثير من هزيل الكلام.

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...