بعد ستة اشهر من تحرير كوباني وتطهيرها من براثن تنظيم داعش الارهابي تتعرض هذا اليوم مرة اخرى لعدوان وحشي آثم على ايدي ثلة من الارهابيين القادمين من شذاذ الافاق ليعيثوا في ارض الابطال الكوبانيون الطاهرة فساد وخرابا ، اذ فجروا صباح يوم الخميس سيارتين مفخختين قرب معبر مرشد بينار الحدودي وعلى اثرها دخلوا خلسة متنكرين بلباس المقاتلين في كوباني واستهدفوا القاطنون في المدينة وعلى اثرها ارتكبوا مجزرة بشعة في المدينة قتل فيها العشرات من النساء والشيوخ والاطفال الابرياء كما اعتدوا على قرى برخ باتان ، زرك و كري سيفي التابعة لكوباني و نفذوا اعدامات جماعية بحق ما يناهز ثلاثون شخصا بريئا بالذبح .
هذا العمل الوحشي الجبان يستدعي منا جميعا ليس التنديد والاستهجان وحسب انما يتطلب منا الوقوف بشكل جاد امام استحقاقات المرحلة ومتطلبات الواقعية والعملية لاستدامة الامن والاستقرار في جميع ارجاء كردستان سوريا وهذه ترتبط بعدة مسائل :
– الابتعاد عن الديماغوجية السياسية ومبدأ النفعية الحزبية والتفات الى جماهير شعبنا الابي
– حشد جميع الطاقات والامكانات في خدمة القضية الكردية ومصالح الشعب الكردي في كردستان سوريا
– عقد اجتماع على مستوى الوطني الكردي وفسح الباب امام الجميع للمساهمة في صناعة القرار السياسي والاداري في كردستان سوريا
– عدم الرهان على المحاور الاقليمية و سيما تجارب الفشل والخيبة لدى الشعب الكردي في هذا المجال غنية بما تكفي لتعليم العالم كله معاني الفشل والخيبة
ندعو جماهير شعبنا الابي الى لعب دوره الفاعل على المستويين السياسي والامني ودعم القوى المقاتلة على الارض ومساندتهم ، كما ندعو المجتمع الدولي ونخص بالذكر الدول الدائمة العضوية في المجلس الامن الدولي للقيام بواجبها في مجال حفظ الامن والسلم العالميين والابتعاد عن منطق المساومات السياسية على حساب الشعب السوري وانهاء العنف الدائر هناك بكل السبل المتاحة .
عاشت كوباني الابية
العار ثم العار للإرهابيين واعوانهم
فرع اوروبا للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
25.06.2015