لم تأل الحكومات الايرانية الدينية المتخلفة المتعاقبة جهدا لقمع الشعب الكردي في شرق كردستان بغية كتم صوته المطالب بالحرية والتحرر فالتجأت الى الاعتقال النشطاء السياسيين وتطبيق عقوبة الاعدام بالمئات منهم في الساحات العامة على المرأى من الناس ليبثوا في نفوس الاخرين الرعب والخوف ، ولكن هيهات للجهلة لم تتمكن من اسكات اصحاب الحقوق ولم تزرع في نفوس الشباب الكردي التواق الى الحرية والخلاص إلا المزيد من التحدي ، ها هي الفتاة الكردية فريناز خسروى ابت ان تنصاع لنزوات الحكام الجائرين ففضلت الاستشهاد على العيش بمذلة ، اذ ألقت بنفسها من الطابق الرابع في فندق تارا في وسط مدينة مهاباد مهد اول جمهورية كردية في التاريخ المعاصر مما ادت الى استشهادها في 07.05.2015 في صورة مأساوية على مرأى ومسمع الناس في المدينة .
فغدت فريناز ايقونة للحرية وشرارة لانتفاضة شعبية عارمة انطلقت من مهاباد وانتشرت في كافة مدن وبلدات شرق كردستان . اننا في فرع اوروبا للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ندين بشدة حكومة الملالي في ايران وممارساتها اللا انسانية بحق ابناء شعبنا في شرق كردستان واستخدامها للعنف المفرط في قمع انتفاضة شعبنا في شرق كردستان وندعو عموم الشعوب الايرانية الوقوف الى جانب الشعب الكردي ودعم مطالبه في التحرر من الاضطهاد القومي المفروض عليه منذ مئات سنين خلت كما نناشد المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية الى مؤازرة الشعب الكردي في شرق كردستان والوقوف الى جانب قضيته العادلة كما نهيب بكافة منظمات حزبنا في اوروبا الى الوقوف جنبا الى جنب مع منظمات الاحزاب – شرق كردستان – الشقيقة العاملة في اوروبا سواء بالاعتصام او التظاهر لدعم اهلنا في الداخل والمساهمة في ايصال صوته الى المحافل الدولية لفضح سياسات الملالي واجهزته القمعية في ايران .
عاشت فريناز خسروي رمزا للحرية
عاشت انتفاضة مهاباد والخلود لشهداءها الابرار
فرع اوروبا للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
12.05.2015