اقدمت سلطات البعث الحاكم في سوريا عام ١٩٧٣ على تنفيذ مشروع عنصري بغيض خطط له و أوصى به ضابط الاستخبارات السيء الصيت محمد طلب هلال الذي كان يعمل في الجزيرة بداية الستينيات من القرن الماضي ، وافق عليه القيادة القطرية لحزب البعث وأصدرت قرارا بتنفيذه تحت رقم 521 تاريخ 24- 6 – 1974، هذا المشروع الذي أقتضى بوضع حزام من العنصر العربي في المناطق الكردية على طول الحدود بين سوريا وتركيا يمتد من عين ديوار على نهر دجلة الى سره كانيية ( رأس العين ) بطول يزيد على ٣٢٠ كم وعرض يقارب الـ ١٠ – 15 كم .
وكان الهدف من هذا المشروع هو احداث ديمغرافي للمناطق الكردية وصهر الكرد في بوتقة القومية العربية، وذلك بتوطين سكان من العرب- استقدمهم نظام البعث من محافظتي الرقة وحلب – في محافظة الحسكة وتوزيع أراضي الكرد عليهم ليجد الكرد أنفسهم نتيجة هذا المشروع الشوفيني عرضة للفقر والحرمان من ابسط مقومات العيش ، وعدم الإحساس بالاستقرار على ارض آبائهم وأجدادهم ، واللجوء الى المدن الكبيرة مثل دمشق وحلب وغيرهما ، ناهيك عن الإعداد التي هاجرت الى خارج البلاد بحثا عن ملاذ آمن يوفر لعائلاتهم لقمة العيش الكريم .
اننا في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في الوقت الذي ندين فيه هذا المشروع الجائر والشوفيني نؤكد على ضرورة ان تجد هذه القضية طريقها نحو حل ينصف المواطنين الكرد ، الذين جردو من أرضهم وإعادة الأمور الى ما قبل استلام البعث مقاليد السلطة في سوريا وتعويض المتضررين عمّا لحق بهم من غبن جراء ذلك المشروع.
اللجنة المركزية
للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
قامشلو ٢٥/ ٦ / ٢٠١٦