بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكُردي في سوريا

عقدت اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكُردي في سوريا اجتماعها الاعتيادي بتاريخ 11-12\5\2016 بحضور الرفيق حميد درويش سكرتير الحزب وتضمن جدول عملها جملة من القضايا السياسية والتنظيمية وسبل تفعيل دور الحزب الجماهيري والإعلامي : فعلى الصعيد السياسي السوري ناقشت المركزية الأوضاع المأساوية التي تمر بها البلاد نتيجة استمرار عمليات القتل والتدمير والتهجير في أكثر من منطقة. وتوقف الاجتماع على الجهود التي تُبذل من أجل دفع عملية السلام شبه المتوقفة في جنيف ووصول الهدنة إلى طريق شبه مسدود حيث أكدت اللجنة المركزية على ضرورة وقف الأعمال القتالية واستمرار الهدنة لإفساح المجال أمام الحلول السياسية ,وفي هذا السياق فإن اللجنة المركزية أعربت عن امتعاضها وشجبها من خلّو وثيقة المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا إلى أية إشارة للحقوق القومية للشعب الكُردي مؤكداّ بأنه لا يمكن إحلال السلام في سوريا مالم يحصل كافة مكونات الشعب السوري على حقوقها القومية والديمقراطية ومنها الشعب الكُردي الذي عانى الكثير من الظلم والاضطهاد والتهميش على أيدي الحكومات التي تعاقبت على سدة الحكم في البلاد ,كما دعا الاجتماع ممثلي المجلس الوطني الكُردي داخل وفد المعارضة إلى الانسحاب واتخاذ موقف صارم فيما يخص مصالح الشعب الكُردي وحقوقه القومية.
أما على الصعيد القومي الكُردي فلقد أبدى الرفاق عن قلقهم إزاء الوضع السياسي المتردي بين أطراف الحركة الكُردية والتي وصلت إلى حد الخصومة والتخوين مؤكدين على ضرورة العمل على تحسين الأجواء الكُردية والعمل على خلق مناخ إيجابي لإطلاق حوار كُردي كُردي، يفضي في النهاية إلى تشكيل هيئة تمثيلية للشعب الكُردي ومركزاً موحداً للقرار السياسي الكُردي في سوريا يكون هو العنوان والممثل للكُرد في مؤتمر جنيف 3 حتى لا تضيع هذه الفرصة التاريخية التي أفرزتها تطورات الأوضاع في سوريا .
ومن هنا فإن اللجنة المركزية أكدت ثانية على مبادرة الرفيق سكرتير الحزب الداعية إلى اجتماع عاجل للأحزاب الكُردية لخلق الأرضية المناسبة لتوافق كُردي كُردي يشكل أساساً للعمل القومي الكُردي المشترك . كما أبدت اللجنة المركزية على قلقها حيال الوضع المعيشي الصعب في المناطق الكُردية نتيجة استمرار الحصار عليها وإغلاق المعابر الحدودية من جميع الجهات والتي أثرت سلباً على حياة المواطنين نتيجة للارتفاع الحاد في الأسعار والسلع والخدمات وانهيار القوة الشرائية لليرة السورية ومن هنا فلقد طالب الاجتماع بضرورة فتح المعابر وأولها معبر سيمالكا وبوابة مبروكة لوصول الأغذية والمواد الضرورية للحياة اليومية للمواطنين وابعاد المعابر عن التسييس والمشاحنات الحزبية .
وناقشت اللجنة المركزية الوضع التنظيمي للحزب بعد المؤتمر الرابع عشر والتغييرات التي حصلت في العمل الحزبي وفقاً للنظام الداخلي الذي أقره المؤتمر الرابع عشر وفي هذا المجال تم توزيع المهام على أعضاء اللجنة المركزية وشدد الاجتماع على ضرورة تطوير العمل الحزبي وتفعيل دور الحزب السياسي والجماهيري وخاصة بين جيلي الشباب والمرأة واتخذ في هذا السياق جملة من القرارات والتوصيات الهادفة لدفع وتيرة التنظيم نحو الأفضل .
وفي مجال إعلام الحزب تم التأكيد على ضرورة تحسين وتطوير الاداء الإعلامي للحزب وفقا للظروف والمعطيات المتاحة وأكد الاجتماع على الدور الهام الذي يلعبه الإعلام لإيصال صوت الحزب إلى أكبر شريحة من مكونات المجتمع السوري ,كما أكدت اللجنة المركزية على ضرورة توسيع دائرة التواصل مع الوسطين العربي والسرياني وباقي المكونات من أجل تعزيز مفهوم العيش المشترك ولمواجهة أي تحديات أو مخاطر مستقبلية قد تحدث بين هذه المكونات .
وفي الختام شددت اللجنة المركزية على القرارات التي اتخذها المؤتمر الرابع عشر للحزب وعلى ضرورة العمل على تطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع.
19\5\2016
اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا