قلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرغي شويغو قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بتنفيذ وقف يومي لإطلاق النار في الغوطة الشرقية في سورية ابتداء من (الثلاثاء) وفتح «ممر إنساني» يمكن للمدنيين أن يغادروا من خلاله.
ونقلت الوكالة عن شويغو قوله إن وقف إطلاق النار سيسري يومياً من التاسعة صباحا حتى الساعة 1400 بالتوقيت المحلي . وأضاف أنه سيجري الإعلان قريباً عن التفاصيل المتعلقة بموقع هذا الممر.
وجددت قوات النظام السوري غاراتها على الغوطة الشرقية المحاصرة موقعة المزيد من القتلى المدنيين، على رغم طلب مجلس الأمن قبل يومين هدنة «من دون تأخير» حضت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم على وجوب تطبيقها «فوراً».
وتراجعت وتيرة الغارات على المنطقة المحاصرة غداة صدور قرار مجلس الأمن ليل السبت من دون أن تتوقف كلياً، في وقت تخطت حصيلة القتلى منذ بدء الهجوم في 18 شباط (فبراير) 550 مدنياً، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأوضح المرصد أنه قتل اليوم 17 مدنياً بينهم أربعة أطفال، جراء غارات وقصف مدفعي لقوات النظام طاول تحديداً مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية والتي يسيطر عليها فصيل «جيش الإسلام».
ومن بين القتلى في دوما تسعة أشخاص من عائلة واحدة تم سحب جثثهم من تحت أنقاض مبنى طاوله القصف بعد منتصف الليل.
ولازم سكان دوما اليوم الأقبية خشية من تجدد الغارات، فيما خلت الشوارع إلا من حركة مدنيين خرجوا مسرعين بحثاً عن الطعام أو للاطمئنان على أقاربهم.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «وتيرة الغارات والقصف تراجعت منذ التوصل إلى قرار وقف إطلاق النار، من دون أن تتوقف الهجمات كلياً، والدليل استمرار سقوط ضحايا مدنيين وإن بدرجة أقل من الأسبوع الماضي».
ومنذ بدء حملة التصعيد، استهدفت قوات النظام الغوطة الشرقية التي تحاصرها بشكل محكم منذ العام 2013، بالغارات والقصف المدفعي والصاروخي الكثيف. وتزامن التصعيد مع تعزيزات عسكرية تنذر بشن هجوم بري وشيك.
وتدور منذ صباح الأحد معارك ميدانية في منطقة المرج التي تتقاسم قوات النظام وفصيل «جيش الإسلام» السيطرة عليها. وتتركز الغارات على نقاط الاشتباك.
من جهتها جددت الأمم المتحدة اليوم المطالبة بالتطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في سورية لمدة 30 يوماً، خصوصاً في الغوطة الشرقية.
وقال الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش في جنيف اليوم ان «قرارات مجلس الأمن يكون لها معنى فقط إذا طبقت بشكل فعلي، ولهذا السبب أتوقع أن يطبق القرار فوراً». وشدد على أنه آن الآوان «لانهاء هذا الجحيم على الارض» في إشارة إلى الغوطة الشرقية.