بنود مخفية في المبادرة الإيرانية

Share Button

أكدت مصادر مقربة من نظام بشار الأسد، أن المبادرة الإيرانية التي تم تداول أجزاء منها في بعض وسائل الإعلام المقربة من إيران imagesوميليشيا “حزب الله” اللبناني، تضم بنوداً أخرى تصل إلى عشرة، ويتطابق أكثر من نصفها مع الورقة التي قدّمها النظام خلال اجتماعات موسكو في أبريل/ نيسان الماضي.

وقالت المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمها لوكالة “آكي” الإيطالية إن “ما طُرح حول مبادرة إيران المعدّلة منقوص، فهي تضم بنوداً أخرى لم يتم تسريبها عبر وسائل الإعلام، وما تم تسريبه عن قصد هو من منطلق جس النبض وخاصة لدى الغرب والمعارضة السورية بدرجة أقل”.

وأضافت المصادر ذاتها أن “مبادرة إيران هي تقريباً الورقة التي قدّمها رئيس وفد النظام بشار الجعفري، في لقاء موسكو2 التشاوري، وقدّمها حينها عن قصد أو عن تسرّع، على أنها ورقة النظام بينما هي ورقة المبادرة الإيرانية في جوهرها”، حسب قولها.

وكان الجعفري قد قدّم ورقة من سبع نقاط على وفد المعارضة السورية لمناقشتها ورفضت المعارضة التوقيع عليها وحاججتها، وركزت الورقة “على أولويات النظام في رفض التدخل العربي والإقليمي (لم يكن المقصود إيران وميليشياتها)، ومكافحة الإرهاب والسيادة الوطنية، ودعوة المجتمع الدولي للضغط على كافة الأطراف العربية والإقليمية لوقف دعم الإرهاب، وتسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية السلمية انطلاقاً من بيان جنيف، وشددت على السيادة الوطنية الشعبية، والحفاظ على المؤسسات العامة للدولة وتعزيز المصالحات الوطنية ومؤازرة الجيش في مكافحة الإرهاب”.

وليست هذه المرة الأولى التي تقدم فيها طهران مبادرات حول سورية، كما لم تلقى جميع المبادرات التي قدمتها ترحيباً من المعارضة السورية أو الغرب. والمبادرة التي أعلنت عنها مؤخراً عبارة عن مبادرة معدلة أضيف إليها 3 بنود.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد كشفت عن مبادرة إيرانية معدّلة سيتم طرحها للنقاش على الدول الإقليمية وأعضاء مجلس الأمن، وقالت إنها “تدعو لوقف فوري لإطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة تعديل الدستور بما يُطمئن المجموعات الإثنية والطائفية وتدعو لإجراء انتخابات بمراقبة دولية”.

ويذكر أن إيران تقدمت في أكتوبر/ تشرين الأول 2012 بمبادرة للوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي تقترح “وقف إطلاق النار وإرسال الأسلحة ودعم المجموعات الإرهابية، وإجراء حوار وطني بين المعارضة والحكومة، وتتضمن فترة انتقالية تفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية تحت إشراف بشار الأسد”.

وفي كانون ديسمبر/ كانون الأول تقدّمت بمبادرة أخرى تتضمن “استعداد الأسد للتنازل عن بعض صلاحياته، والموافقة على الحوار في موسكو أولاً ثم في دمشق، على أن يوافق النظام على أسماء المعارضة التي ستشارك في الحوار”.

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...