نأت وزارة الخارجية البلجيكية بنفسها عن الزيارة التي قام بها البرلماني الفيدرالي فيليب دو وينتر، الذي ينتمي إلى تيار اليمين المتطرف المعارض، إلى سورية، وقابل خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، والعديد من كبار المسؤولين هناك
وكان دو وينتر قد أكد ، خلال وجوده في دمشق، أن على أوروبا أن تنظر للأسد كحليف ضد السلفية والتطرف.
وحول هذا الأمر، أشارت وزارة الخارجية البلجيكية لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، بأن “الوفد ليس رسميا، وبالتالي لا يعبر عن موقف البلاد”، حسب كلام أحد المتحدثين باسم الوزارة. وشدد المتحدث على أن موقف بلجيكا يتسق بشكل كامل مع الموقف الأوروبي في التعامل مع الملف السوري.
وكان وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد أكدوا خلال اجتماعهم الأخير، في 16 الشهر الجاري، أن الرئيس السوري لن يكون شريكاً في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية، داعش.
ولكن الوزراء، أكدوا بالمقابل على دعمهم لعمل المبعوث الدولي لسورية ستافان دي ميستورا، من أجل البحث عن حل تفاوضي للصراع الدائر في البلاد، على أساس بيان جنيف الصادر في حزيران/يونيو 2012.
وكان حزب دو وينتر، ويدعى (فلامز بلانغ)، قد سجل تراجعاً ملحوظاً في الانتخابات البرلمانية الأخيرة العام الماضي، وهو من بين أحزاب المعارضة الأقل حجماً.ويعرف عن دووينتر مواقفه المثيرة للجدل وعداءه الشديد بشكل خاص للعرب والمسلمين.
هذا وتعبر مصادر محلية مطلعة عن القناعة أن مثل هذه التصرفات، عندما تأتي من قبل تيارات اليمين المتطرف، تهدف بصورة أساسية إلى إثارة الجدل وتوجيه رسالة إنتخابية لأنصارها، وليس لخدمة قضية سياسية خارجية معينة.