مازال تنظيم “الدولة الإسلامية” يفاجئ العالم بطرق التعذيب الشنيعة التي يبتعها في معاقبة المعارضين له، أو الذين هم في نظر التنظيم مذنبين وبحاجة إلى “إعداد شرعي”.
وأخيراً وليس آخراً بات “تنظيم الدولة” يستخدم الأقفاص الحديدية كأداة لمعاقبة السوريين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم بالبلاد، وتشير الناشطة “شذى الخليل” التي تعيش في مناطق التنظيم بريف حلب الشمالي لـ”السورية نت”، أن “التنظيم لجأ مؤخراً إلى استخدام قفص حديدي كبير، حيث وضع واحداً منذ شهر في دوار الساعة بمدينتي منبج والباب، والرقة والطبقة (محافظة الرقة)، لمعاقبة كل من تثبت عليه تهمة التدخين أو الإفطار في رمضان بدون عذر، ولمن يرتدي الجينز أو الاستماع للموسيقى”.
ولفتت “شذى” إلى أن استخدام “تنظيم الدولة” للقفص الحديدي لأول مرة يعود لحادثة إعدام التنظيم الطيار الأردني “معاذ الكساسبة” عبر وضعه في قفص حديدي وإحراقه وهو على قيد الحياة في فبراير/ شباط الماضي.
وبينت الناشطة في تصريحها لـ”السورية نت” أن “المذنب في نظر تنظيم الدولة يوضع في القفص الحديد لمدة تتراوح بين عدة ساعات أو 3 أيام بحسب المدة التي يحددها القاضي، والهدف من هذه العقوبة بحسب عناصر من التنظيم هو إشهار الشخص وردع الناس”.
وفيما يعتبر “تنظيم الدولة” القفص الحديدي وسيلة ردع، فإن سوريين اعتبروها امتهان لكرامة الناس التي بات عناصر التنظيم يسلبونها منهم يوماً بعد يوم.
وتوضح “شذى” أن استخدام التنظيم للقفص الحديدي، يأتي في ظل حملة كبيرة شنها عناصره مع بدء شهر رمضان في سورية، إذ بدأ التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها بشن حملة غير مسبوقة من التفتيش والعقوبات بحق المفطرين أو الذين يتاجرون بالدخان.
وتقول “شذى” إن “تنظيم الدولة الإسلامية شن حملة كبيرة في منبج وطرابلس الخاضعتين لسيطرته”، مشيرةً إلى أن التنظيم لا يتوانى عن ابتكار أساليب جديدة لمعاقبة المدنيين وسلبهم كرامتهم، في مسعى منه لزرع الخوف وإخضاع السكان بالترهيب”.
وتشير الناشطة “شذى” إلى أن التنظيم يفرض مبالغ كبيرة على كل من يعثر لديه على الدخان أو تثبت تجارته به في مناطق ريف حلب، موضحة أن التنظيم يعاقب التجار بدفع قيمة الدخان المضبوط لديهم حيث يصل سعر الكروز الواحد إلى 10 آلاف ليرة، فيما يفرض التنظيم على المدخنين غرامة مالية قدرها 15 دولار على كل سيجارة، بالإضافة إلى تبرعه بالدم لأحد المشافي في منبج والباب.
ويواجه “تنظيم الدولة” اتهامات بارتكابه انتهاكات بحق المدنيين الذين يعيشون في مناطق سيطرته، وبث ناشطون اليوم صوراً لطلفين صلبهما التنظيم لأنهما مفطريّن في مدينة الميادين بدير الزور شرق سورية.