بطريرك كاثوليكي يصف بـ”التطهير الديني” خطف مسيحيين في سورية

وصف بطريرك كاثوليكي بـ”التطهير الديني”، خطف عشرات من المسيحيين من قبل جهاديين بمدينة القريتين في سورية

وفي تصريحات لإذاعة الفاتيكان الجمعة، أضاف بطريرك السريان الكاثوليك أغناطيوس يوسف الثالث يونان أن “وصول هؤلاء الناس كان متوقعا”، فـ”عصابات الإرهاب الديني هذه تمتلك متواطئين في مدينة القريتين”، وتابع “كنت أتحدث إلى مسؤول الممثل البطريركي في المنطقة الآن، وقد قال لي أنه لا يعرف ما سيحدث لمجتمعنا وكيف سينتهي به الأمر”، فـ”بعد اختطاف الأب جاك مراد، كانت قد بقيت حوالي مائة وعشرين عائلة هناك، تمكن بعضها من الفرار الى الحقول قبل يومين”، لكنها “لم تصل إلينا حتى الآن ولا أحد يعرف ماذا سيحل بها”، ورأى أن الأمر لا يتعلق بتطهير عرقي، فنحن من العرق ذاته الذي ينتمي إليه المسلمون في سورية”، بل إنه “تطهير ديني، ذلك الذي لا يريد قادتكم أن يرنه أو أن تعرفون أي شيء عنه”، في إشارة الى القادة الإوربيين

وتابع البطريرك يونان، إن هؤلاء القادة “لا يأبهون للحرية الدينية لهذه المجتمعات، التي تمكنت من الصمود مئات السنين لتمسكها بمخلصها وبالإنجيل”، مؤكدا “إنه تطهير ديني، فهم لا يريدوننا”. وأعرب البطريرك عن الامتنان للبابا فرنسيس لرسالته لمسيحيي الشرق الأوسط التي بعثها للمونسنيور مارون لحام، فهو “يذكرنا دائما في صلاته ويحاول أن يفعل شيئا لنا”، لكن “الحق مع الأقوى دائما للأسف، حتى في يومنا هذا عندما يقولون إن هناك مؤسسات دولية للدفاع عن حقوق الإنسان والحرية الدينية، لكن أين هي؟ انها كذبة!”، وأردف أن “الحقيقة ماثلة هنا، فحتى قبل شهرين، كانت هناك في مدينة القريتين حوالي 300عائلة، بقيت فيها. كانوا أبطالا حقا، مثل كاهنهم الأب جاك مراد، الذي اختطف”، والذي “كان قد استضاف في دير مار اليان الكثير من المسلمين لمساعدتهم”، وفق وصفه

وخلص البطريرك السرياني الى القول “ماذا نستطيع ان نفعل؟ كيف تمكن تنظيم (الدولة الإسلامية) من الوصول إلى هناك، وكيف قدر على الدخول واختراق القريتين التي كان يحميها الجيش؟” فـ”الناس أنفسهم من السنّة الموالين لهؤلاء الإرهابيين، كانوا ينتظرون اللحظة المناسبة لمهاجمة الجنود”، على حد تعبيره