
عام قبل الان، خطفت يد المنون من بيننا السياسي المعروف، والمناضل الكبير ، والصديق الوفي للاتحاد الوطني الكردستاني ولنا جميعاً، وهو الأستاذ حميد درويش، ذاك المناضل الكبير من مناضلي شعبنا، الذي ناضل في سبيل القضية الكردية في جنوب وغرب كردستان من دون كلل أو ملل، وكان على الدوام له دوره البارز من أجل توحيد الطاقات ومحاولة ترتيب داخل البيت الكردي.
إن كفاح ونضال الأستاذ حميد درويش لأكثر من نصف قرن من الزمن دليل على أن هذا المناضل لم يشعر باليأس وظل مستمراً في نضاله من أجل القضية الكردية العادلة حتى آخر لحظة من حياته، ولم تثن من عزيمته كل ظروف المرض والتشرد والقمع والظلم والاضطهاد التي تابع فيها مسيرته النضالية.
جرحنا الكبير الذي يؤلمنا، هو أن الموت غيب عنا الأستاذ حميد درويش، ولم يتركه أن يهنأ بتحقيق الأهداف التي ناضل من أجلها كل تلك السنوات، ولاشك بأن ما نعيشه اليوم هو من ثمار نضال الأستاذ حميد درويش ومناضلي شعبنا الآخرين، وثمار دماء شهداء الحرية والديمقراطية، وهذه أمانة كبيرة على عاتقنا جميعاً علينا أن نحافظ عليها ونصونها.
وختاماً, في الذكرى السنوية لرحيل الأستاذ حميد درويش، رفيق الدرب، ألف رحمة على روحه الطاهرة وعلى أرواح عموم مناضلي شعبنا الذين قضوا على الطريق.
كوسرت رسول علي
رئيس المجلس السياسي الأعلى ومصالح الاتحاد الوطني الكردستاني
السليمانية
23/10/2020
موقع الديمقراطي Malpera Dîmoqratî
