بايك: تركيا تقوي داعش بحربها ضدنا

Share Button

اكد الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكوردستاني جميل بايك ان حركتهم تدافع عن نفسها وشعبها، مبيناً انهم لم يستخدموا 72075102015_6حتى الان سوى 10% من قوتهم، واشار الى ان منظومتهم من دعاة السلام والديمقراطية .كما اكد بايك ان حرب تركيا ضد حزب العمال الكوردستاني يقوي من نفوذ داعش.

وتحدث الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني لصحيفة “الاخبار” ذات الطباعة العربية، حول الحرب الدائرة انه يمكن تقييم هذه الحرب على أنها جديدة، لكن قرار الحرب اتخذته الدولة التركية في اجتماع لهيئة الأمن القومي بتاريخ 30 تشرين الأول من عام 2014، شارك فيه ممثلون عن الاستخبارات وهيئة الأركان التركية.
وقال بايك”كانت اللقاءات مع زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبدالله أوجلان، مستمرة في تلك الفترة، ولكن غياب سياسة تركية لحل القضية الكوردية كان يدفع (بالمسؤولين الأتراك) إلى المماطلة باتخاذ الخطوات المطلوبة. وقيام الشعب الكوردي في شمال كوردستان، «كوردستان تركيا»، بالاحتجاج على هجمات «داعش» في كوباني، أوصل الدولة التركية إلى اقتناع بتعاظم القوة الجماهيرية للحركة التحررية الكوردستانية، وبضرورة إعلان الحرب من أجل إضعاف هذه الحركة.
واكد بايك ان “هزيمة اردوغان في انتخابات 7 حزيران خلق نقمته كبيرة على «حزب الشعوب الديمقراطي»، أكثر الاحزاب الكوردية في تركيا نفوذاً، والذي يدّعي «العدالة والتنمية» أنه مرتبط بحزب العمال الكوردستاني، ويرى أنه المسؤول عن هزيمته في الانتخابات. ومنذ البداية، لم يقبل «العدالة والتنمية» بنتائج الانتخابات، وصعّد التوتر عبر الهجوم على حزب الشعوب الديمقراطي، ولم يعمل على تشكيل حكومة ائتلافية، ولم يعطِ الفرصة للأحزاب الأخرى لتقوم بتشكيلها. ومن أجل كسب التأييد وإضفاء المشروعية على حكومته الحالية، قام «العدالة والتنمية» بتفعيل قرار اجتماع هيئة الأمن القومي في 30 تشرين الأول في عام 2014، وشنّ الهجوم على حركتنا.”
وقال بايك إن “طلب الدولة التركية من الأكراد ترك السلاح والاستسلام يعني أن هذه الحرب ستتصاعد أكثر، لأننا لا يمكن أن نقبل بأمر كهذا، علماً بأن قواتنا لم تستخدم حتى الآن سوى عُشر قوتها، وإذا ما قامت الدولة التركية بالهجوم على المدنيين الأكراد، فإن إطار هذه الحرب لن يقتصر على كوردستان فحسب، بل سيتوسع في تركيا أيضاً.”
واوضح بايك انهم من دعاة حل القضية الكوردية بالطرق الديمقراطية وأن يكون ذا تأثير إيجابي على حل القضايا الموجودة في المنطقة، وكان هناك إمكانية لتحقيق ذلك، مبيناً قوله ” إنّنا أكدنا أكثر من مرة أن حكومة حزب العدالة والتنمية تضع بسياساتها هذه تركيا في معمعة الحرب الجارية في المنطقة.فالدولة التركية في طليعة المسؤولين عن تعمق الأزمة في سوريا وانسداد أفق الحل فيها، فهي قدمت الدعم لكل من داعش وجبهة النصرة، وقامت عن طريقهما بتصعيد ممارسة السياسة بالحرب في الشرق الأوسط، وكان هدفها التأثير في الوضع السياسي في سوريا، وأن تتحول إلى قوة مهيمنة في المنطقة.”
وثمن بايك جهود اوجلان وهو خلق أرضية للحل الديمقراطي في تركيا، وقال بايك ان الحرب والسلام مرتبطان بسياسة القائد أوجلان، وبالدور الذي سيلعبه في مرحلة الحل. إن تمكين أوجلان من التفاوض في ظروف أفضل، حيث يستطيع عقد اللقاءات والنقاش وإصدار القرارات للأشخاص المعنيين، سيطوّر إمكانية الحل الديمقراطي.
وحول الدور الاميريكي قال بايك “رغم ان اميريكا تنفي علاقتها بالهجوم التركي، ونحن نأخذ هذه التصريحات بعين الاعتبار، لكن لا يمكن إنكار أن الهجمات تمت بعد اللقاءات التي أُجريت حول (استخدام الولايات المتحدة لقاعدة) إنجرليك. فحتى إذا لم يحظَ الهجوم بقبول أميركي، فهذه اللقاءات منحت شجاعة كبيرة للأتراك، كذلك لم تندد أميركا بالهجمات التركية، ولم تنتقدها.”
وكرر بايك تأكيده على ان الحكومة التركية ما زالت تدعم، بشكل مباشر وغير مباشر، كل من التنظيمين الفاشيين، داعش وجبهة النصرة. ويمكن القول حتى إن هجوم تركيا على قواتنا قد أدى إلى مساعدة داعش. فلولا الهجوم التركي، لكانت حملاتنا ضد داعش أكثر قوة. ونحن أيضاً نفكر أن أميركا لا تريد أن تُضعف القوة التي تناضل ضد داعش، ولا نعتقد أن أميركا تقوم باستهدافنا بشكل مباشر.
وحول الانتخابات المقبلة في تركيا اكد بايك ان الحرب هي ستؤثر سلباً في اصوات العدالة والتنمية، موضحاً ان اردوغان لم يكن يتوقع في أن قوات حماية الشعب ستقوم بتسديد الضربات القوية لقواته، وهو لم يكن ينتظر أيضاً إعلان الشعب الكوردي لإدارته الذاتية الديمقراطية. إن قتل عدد كبير من الشرطة والجنود أدى إلى أن ينقلب السحر على الساحر. لأول مرة في تركيا تقوم عوائل الشرطة والجنود بإبداء ردود أفعال بهذه الدرجة ضد الحكومة.
وبالنسبة لروج افا، رأى بايك انه يمكن أن يعاني الأكراد في سوريا أيضاً من المصاعب، ولكن سيصلون إلى حياة ديمقراطية حرة، ضمن الوحدة السورية. يُعتبر الأكراد في سوريا من أكثر الفئات التي تريد العيش في ظل سوريا الموحدة؛ فتاريخياً، لم يكن هناك تعارك جدّي بين الأكراد وسوريا. الأكراد في سوريا أيضاً لم يحصلوا على حقوقهم السياسية والثقافية، ولم يديروا أنفسهم بأنفسهم، وهم تعرضوا بشكل دائم للعنف، لكن ليس بمستوى ما كان يتعرض له الأكراد في الأجزاء الأخرى. في غربي كوردستان، يجد الاكراد مستقبلهم في سوريا ديمقراطية جديدة، رغم إصرار تركيا على تحريض الأكراد ضد سوريا، الأمر الذي رفضه الأكراد.

PUKmedia

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...